الانتخابات النيابية والبلدية على وشك الانتهاء بعد إقبال كثيف من الناخبين وبمشاركة نسائية وشبابية ملحوظة، فقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية 73 %، وهي الأعلى في تاريخ البلاد.
صور المراكز الانتخابية التي تعج بالتنسيق والتيسير وسهولة التصويت تبعث على الأمل والبهجة في النفس، لا يعكرها سوى محاولات اللحظة الأخيرة من قبل بعض المترشحين وفرق عملهم للتأثير على الناخب، وهو أمر أشبه باللعب في الوقت بدل الضائع، ولكن لا يصح إلا الصحيح، بإذن الله من سينال شرف الفوز سيكون قد استحقه، والأيام ستثبت لنا حقيقة وعود جميع النواب إن كانت فعلية أم مزيفة.
التهافت على المراكز الانتخابية منذ ساعات الصباح الأولى يعني أن المواطن كان عليه واجب وطني لابد أن يؤديه، والدولة تجتهد كعادتها وتظهر للعالم الصورة الديمقراطية لها، وفي انتظار أن يكمل نوابنا الأفاضل هذه المسيرة دون تخييب للآمال، وللتذكير أيها المترشحون.. المواطن بلغ درجة من الوعي بدليل خسارة بعض النواب الذين شاركوا مسبقاً في موافقتهم على قرارات ضد المواطن، هاهم قد خرجوا اليوم من المنافسة تاركين لكم دروسا نتمنى أن تتعظوا منها في المجلس القادم.
ما يهمنا اليوم أن العرس الديمقراطي انتهى بنجاح غير متوقع، ما يؤكد تلاحم وترابط أهل البحرين ووقفتهم، حيث سيبقى الأمل موجودا بأن القادم أفضل بإذن الله.
كل الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا العرس الديمقراطي فرداً فرداً، وعلى رأسهم وزارة الداخلية على عملهم الدؤوب لحفظ النظام وتسيير الحركة بنجاح باهر وتنظيم يشهد له الجميع.

* كاتبة بحريني