بمناسبة يوم المرأة البحرينية لابد أن نرد الفضل لأهله ونتقدم بالشكر والامتنان لأصحاب الفضل الذين ساهموا في الارتقاء بالمرأة البحرينية ووصولها إلى المرتبة المتميزة التي تنعم بها في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، فشكرا لجلالته حيث جعل المرأة البحرينية مكونا أصيلا من مكونات مسيرته التنموية الشاملة، وشكرا لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الوزراء على ما تقوم به الحكومة من تنفيذ أمين لكل الخطط والبرامج التي وضعت من أجل الارتقاء بالمرأة البحرينية.
ونرفع يد التحية والتقدير لصاحبة العطاء الذي لا ينضب راعية المرأة وصانعة مجدها الحديث صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لجهودها التاريخية على مدى ما يقرب من عقدين من الزمن، والتي استطاعت من خلالها أن تكون سببا في صدور العديد من التشريعات والبرامج التي ارتقت بالمرأة اقتصاديا ومهنيا وسياسيا، خصوصا من خلال الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية 2013 - 2022 والنموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في برنامج عمل الحكومة بالتوافق مع الاتفاقيات والمواثيق الحقوقية الدولية وخصوصا اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز.
ونتيجة لجهود الأوفياء وصلت المرأة البحرينية إلى مرتبة يحسدها عليها القريب والبعيد، ولكي تحتفل بعيدها لهذا العام تحت شعار “قرأت.. تعلمت.. شاركت”، حيث شاركت في مسيرة التنمية المستدامة بنسبة 54 بالمئة من القوى العاملة بالقطاع الحكومي و35 بالمئة في القطاع الخاص، وتبوأت المناصب الرفيعة داخل البلاد وخارجها، وأصبحت دبلوماسية رفيعة المستوى وبرلمانية فعالة ووزيرة ناجحة، ويكفي أن نقول إن المرأة البحرينية تحتفل بعيدها هذا العام ولديها 5 وزيرات بالحكومة البحرينية. فكل عام وجميع نساء البحرين في تقدم وازدهار، وكل عام وكل القائمات على المجلس الأعلى للمرأة في تقدم وعطاء.
* كاتبة وأكاديمية بحرينية