فرص استثمارية كبيرة وتسهيلات جاذبة في مسقط والمنامة
السفير البوسعيدي لـ “البلاد”: الشركة البحرينية العمانية للاستثمار بالأمن الغذائي تحقق عوائد مستدامة
قال سفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين فيصل بن حارب البوسعيدي لـ “البلاد” إن رؤيتَي البلدين (عُمان 2040) و(البحرين 2030) لديهما تطلعات طموحة ومتشابهة نحو التنويع الاقتصادي، مما يفتح الفرص للاستثمار في القطاعات الداعمة لهذه الغايات ومنها الاستثمار في الأمن الغذائي. وأضاف في لقاء مع صحيفة البلاد بمناسبة اليوم الوطني العماني: سيدعم هذا الاستثمار التوجيهات التنموية المشتركة للبلدين، ويؤكد ما يتمتع به البلدان من فرص استثمارية كبيرة وتسهيلات جاذبة للاستثمارات، حيث يأتي الإعلان عن تأسيس شركة بحرينية عمانية قابضة تتخذ من عمان مقرا لها وستتركز استثماراتها في الأمن الغذائي تماشياً مع استراتيجية البلدين في البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة بالمنطقة، والتي تدعم بناء شراكات اقتصادية استراتيجية على المدى الطويل؛ لتحقيق العوائد المستدامة وهذا بلاشك سيدعم الجهود العالمية للاستثمار في صناعة الغذاء في ظل الموقع الاستراتيجي للبلدين. وفيما يأتي نص اللقاء:
حدث تاريخي
أسست الزيارة التاريخية الأولى لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى بلده الثاني مملكة البحرين بدعوة من جلالة الملك المعظم لمرحلة واعدة من البناء الجاد والتعاون المثمر المشترك في مختلف المجالات، فما تقييمكم لما حققته الزيارة من زخم ونتائج طيبة؟
- لقد مثلت الزيارة السامية لمولانا صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه، حدثًا تاريخيًا جدد من خلاله البلدان الشقيقان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى المعظم -حفظهما الله ورعاهما- اعتزازها بالعلاقة التاريخية الأخوية والمشرفة للبلدين، حيث اكتسبت الزيارة أهمية كبيرة في توطيد أواصر الشراكة الأخوية والاستراتيجية المتنامية بين البلدين الشقيقين.
إن النتائج التي حققتها الزيارة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم اكسبتها أهمية كبرى في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين؛ وبهدف ترسيخها نحو مزيد من التعاون والتكامل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية خصوصا في ظل المنعطفات التي تمر بها المنطقة والتطورات الإقليمية والدولية. لذلك فإن الزيارة السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه لمملكة البحرين الشقيقة، لها طابعها الخاص، فهي الزيارة الأولى له لجلالة السلطان المعظم للمملكة، وتعد امتداداً للتواصل بين القيادتين العُمانية البحرينية منذ القدم، واستمراراً للتعاون بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة والشعبين الشقيقين، والتواصل الدائم والزيارات المتبادلة بين القيادات المتعاقبة.
علاقات قديمة
تحتل سلطنة عمان المرتبة الثالثة من حيث التبادل التجاري مع مملكة البحرين من بين دول مجلس التعاون الخليجي، فما دلالات ذلك؟
- على الصعيد الاقتصادي، العلاقة التجارية والاقتصادية بين سلطنة عمان ومملكة البحرين علاقة قديمة وممتدة منذ ميناء سمهرم ودلمون، والبحرين واحدة من أهم الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان.
لذلك رسخت الزيارة لتطوير مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في الفترة المقبلة في كل المجالات، ومنها الاقتصادية والتجارية، في إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وفي ظل النوايا الصادقة المتبادلة بين الجانبين، وهذا ما سيساهم في زيادة التعاون والتنسيق المشترك في الشأن الاستثماري والاقتصادي، وكما تم خلال الزيارة التوقيع على تأسيس شركة عمانية بحرينية وهذا ما سيعزز العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين وتطويرها نحو آفاق أرحب في الفترة المقبلة.
تطلعات طموحة
بدأت الإجراءات لتأسيس شركة بحرينية عمانية قابضة تتخذ من عمان مقرا لها وستتركز استثماراتها في الأمن الغذائي، إلى أي مدى يعكس هذا النوع من الاستثمار الأهمية العالمية لصناعة الغذاء؟
- إن رؤيتَي البلدين (عُمان 2040) و(البحرين 2030) لديهما تطلعات طموحة ومتشابهة نحو التنويع الاقتصادي، مما يفتح الفرص للاستثمار في القطاعات الداعمة لهذه الغايات، ومنها الاستثمار في الأمن الغذائي وهذا نتاج عمل اللجنة العُمانية البحرينية المشتركة التي تعمل على تعزيز آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وذلك لتحقيق التكامل بين رؤيتي عُمان 2040 والبحرين2030.
وسيدعم هذا الاستثمار التوجيهات التنموية المشتركة للبلدين، ويؤكد ما يتمتع به البلدان من فرص استثمارية كبيرة وتسهيلات جاذبة للاستثمارات، حيث يأتي الإعلان عن تأسيس الشركة القابضة الجديدة، تماشياً مع استراتيجية البلدين في البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة بالمنطقة، والتي تدعم بناء شراكات اقتصادية استراتيجية على المدى الطويل لتحقيق العوائد المستدامة وهذا بلاشك سيدعم الجهود العالمية للاستثمار في صناعة الغذاء في ظل الموقع الإستراتيجي للبلدين.