أقام نادي العروبة يوم أمس حفلا لتكريم الفائزين في مسابقة تقي البحارنة للشعر، ومسابقة رسول الجشي للقصة القصيرة، بحضور عدد من المدعوين والمهتمين بالحراك الثقافي والفكري، وهي مسابقة ثقافية مهمة كان قد أطلقها النادي قبل جائحة كرونا للشباب الموهوبين لفتح الطريق أمامهم للإبداع والإنتاج والالتفات إليهم ووضعهم في الضوء الباهر
في بداية الحفل ألقى رئيس مجلس إدارة نادي العروبة محمود القصاب كلمة أوضح فيها، أن هذه المسابقة أطلقها النادي قبل جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وقادته إلى حالة من الجمود والشلل التام،  وكان لابد من التأخير غير المتوقع الذي قارب الثلاثة أعوام للإعلان عن الفائزين استجابة للإجراءات الاحترازية التي أعلنتها الجهات الرسمية.
وأضاف القصاب أن هذه المسابقة الثقافية أطلقها النادي بالتزامن مع الاستعداد للاحتفال بالذكرى الثمانون على تأسيس نادي العروبة، ونحن اليوم على مسافة اشهر قليلة لحلول الذكرى الرابعة والثمانون لولادة هذا الصرح الوطني والثقافي على يد تلك النخبة الطليعة التي أدركت بوعيها الوطني والقومي أهمية وجود مثل هذه المؤسسة، بعد ان أيقنت بان المعرفة والثقافة والفكر تمثل رافعات أساسية لابد منها للنهوض وتقدم أي وطن او مجتمع، لذلك لم يكن من باب الصدفة ان تحمل هذه المسابقة اسمي شخصيتين كريمتين من أعضاء النادي المخضرمين رسول الجشي وتقي البحارنة.
وتابع القصاب.. كان وجود هذه المظلة الثقافية والاجتماعية حلما يراود جيل الاوائل من المؤسسين قبل ان يتحول الى واقع يفيض بالانجازات الثقافية والفكرية ويصبح جزءا اصيلا من الحركة الثقافية والمشهد الوطني العام في بلدنا العزيز، وأن الإصرار على الاحتفال بهذه الذكرى وتنظيم الفعاليات المختلفة ومن بينها هذه المسابقة، إنما ترمي إلى مغادرة حالة الجمود الذي خيم على أنشطة النادي لأسباب عديدة.
وختم القصاب كلمته بشكر لجنة التحكيم المكونة من خلف احمد العصفور، وعبدالقادر عقيل في مجال القصة القصيرة، والدكتور الشاعر حسين على يحي والشاعر زكريا رضي في مجال الشعر.
بعدها ألقى راعي الحفل الشاعر تقي البحارنه كلمة أوضح فيها أن هذا النادي أستوي على عرش منابره الخطباء والشعراء والأدباء والمفكرين والمعلمين، وقد بث الوعي الوطني والقومي والعروبي منذ تأسيسه واصدر مجلة العروبة وناقش قضايا متعددة.
ولفت البحارنة إلى أنه مرت على النادي فترة من الهدوء لأسباب كثيرة خلال السنوات الأخيرة حدت من نشاطه، ثم فاجأنا منذ العام 2019 بروح جديدة ، وهذه الأمسية لتكريم الفائزين والفائزات في الشعر والقصة تحمل مغزى كبيرا مع تفاعل النادي مع محيطه الثقافي.
ونوه البحارنه في ختام كلمته إلى ان شباب البحرين وشابته لم يهجروا الأدب ولم يهجروا لغتهم العربية، وبين فترة وأخرى تصل إلى الأيادي دواوين شعر او مجموعات قصصية، أو مقالات في الصحف والمجلات.
بعدها تم الإعلان عن الفائزين ..
" مسابقة تقي البحارنة للشعر"
المركز الأول: الشاعر حسين عابد عبدالله
المركز الثاني: الشاعر علي عبدالمحسن التتان
المركز الثالث: الشاعر قاسم محمد هلال
" مسابقة رسول الجشي للقصة القصيرة"
المركز الأول: القاصة عصمت يوسف
المركز الثاني: القاصة حوراء عبدالله
المركز الثالث: القاصة تقوى محمد جواد