+A
A-

خالد الدوسري رئيس موقع “كووورة” الرياضي في حوار مع “البلاد سبورت”: خطة متكاملة لتغطية كأس العالم... وترقبوا التغيير بعد المونديال

هذه‭ ‬مشروعاتنا‭ ‬المقبلة‭ ‬والتحول‭ ‬لقناة‭ ‬رياضية‭ ‬قيد‭ ‬الدراسة

“فوتبولكو”‭ ‬ستمنح‭ ‬“كووورة”‭ ‬صبغة‭ ‬عالمية

السنوكر‭ ‬لعبتي‭ ‬المفضلة‭ ‬ولهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬لا‭ ‬أتطلع‭ ‬للمناصب‭ ‬الرياضية

نتوقع‭ ‬35‭ ‬مليون‭ ‬متصفح‭ ‬بفترة‭ ‬المونديال

ماذا‭ ‬دار‭ ‬بين‭ ‬الدوسري‭ ‬ووزير‭ ‬الإعلام؟

شعبية‭ ‬التطبيقات‭ ‬انخفضت‭ ‬و”يوتيوب”‭ ‬تراجع‭ ‬والقوة‭ ‬لمنصتين

خالد الدوسري رئيس ومؤسس موقع “كووورة” الرياضي الأشهر في العالم العربي كتب قصة نجاح رائعة وأصبح أنموذجًا وطنيًا يُحتذى به في المثابرة وريادة الأعمال وصناعة الإعلام الرياضي الرقمي بمشروع موقع “كووورة” الرائد، فكما يقولون هذا الشبل من ذاك الأسد فهو ابن المغفور له بإذن الله تعالى يوسف بن ارحمه الدوسري رئيس الديوان الأميري السابق وأحد رجالات الدولة المخلصين.
خالد الدوسري أصبح خير سفير للبحرين في جميع المحافل بعدما جعل من موقع “كووورة” أيقونة بحرينية ذات صبغة عربية وعالمية بعدما استحوذت شركة فوتبولكو العالمية على الموقع، فهو سبق عصره بتأسيس الموقع في 2002 حتى أصبح الإعلام الرقمي اليوم هو الرقم الصعب في عصرنا الحاضر ونال الموقع أخيرًا جائزة منتدى الإعلام الرياضي العربي بدبي كأفضل منصة رياضية عربية ليتوِّج مشوارًا طويلًا من العطاء والتميز لهذا المشروع الإعلامي الرياضي.
“البلاد سبورت” حاور خالد الدوسري وتحدثنا معه بشأن الخطوات المستقبلية والتطويرية الخاصة بالموقع والكثير من المواضيع ذات العلاقة بكووورة فخرجنا معه بهذا الحوار:

 

 بعد فوز “كووورة” بجائزة أفضل منصة رياضية عربية بمنتدى الإعلام الرياضي العربي يفرض عليكم ذلك تحديًا لمواصلة البقاء على القمة فما هي خططكم للتطوير والتحديث مع قرب مونديال 2022 تحديدًا؟
- إننا دومًا نسعى للتطوير والتحديث ولكن بشكل تدريجي لا يؤثر على المتابع، وبالحديث عن كأس العالم 2022 فإننا أعددنا خطة منذ سنتين لتغطية الحدث بصورة متميزة، فريقنا معتاد على تغطية 70-80 مباراة بعطلة نهاية الأسبوع وفي المونديال نتحدث عن أربع مباريات يوميًا سيتركز عليها جهد طاقمنا بأكمله علمًا أننا نغطي ما يقارب من 400 ألف مباراة سنويًا ومن المؤمل أن يصل عدد المستخدمين للموقع بفترة المونديال 35 مليون وعادة في الشهر الواحد يبلغ عدد المتصفحين 25-26 مليون مستخدم.
وقريبًا سنطلق مشروعات منبثقة من “كووورة” مثل إصدار عملة إلكترونية ومشروع “NFT” (صك ملكية إلكتروني).


 بموازاة الموقع الإلكتروني لماذا لا نشهد اهتمام أكبر بتطبيق “ كووورة”؟
- بالنسبة للأرقام فإن معدلات التصفح تبين لنا أن الدخول على الموقع عبر الهواتف الذكية للويب هو الأكثر ويشكل نسبة 85 % ويأتي فيما بعد التطبيق والتصفح عبر الكمبيوترات “DESKTOP” فالتطبيقات انخفضت شعبيتها، فوسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المثال تأخذك للموقع الإلكتروني، والدراسات أثبتت أن المشترك يستخدم خمسة تطبيقات أساسية في اليوم فقط ومن الصعوبة مزاحمة هذا الرقم، والتطبيق أداة مكملة والموقع أداة رئيسية، ووفقًا للأرقام فإن استخدام “DESKTOP” يتزايد بالفترة الصباحية مدة ساعتين فقط والتصفح عبر الموبايل في نمو متسارع.


    بعد استحواذ شركة فوتبلكو على “كووورة” ما هي الإضافة التي تحققت؟
- لم يطرأ أي تغيير على محتوى الموقع لأننا نعمل وفق خطة لغاية مونديال 2022 وستلاحظون التغييرات والإضافات بعد كأس العالم مباشرة.
شركة فوتبلكو تابعة لصندوق استثماري أميركي هدفها بناء أكبر شبكة للمواقع الرياضية وتحديدًا كرة القدم وقد استحوذت على الكثير من المواقع العالمية وفي العالم العربي وجهت أنظارها نحونا.
الشركة تعمل على نطاق عالمي، وهي تستهدف تحقيق عائدات مالية عبر النشاط الإعلاني، وهي قادرة على تحقيق نسبة بيع ومردود مالي إعلاني أكبر منا؛ لأن السوق الإعلاني في العالم العربي محدود وهي تعمل في سوق إعلاني عالمي، ولديها فريق إعلاني قوي ومبدع، وهي قادرة على جذب نجوم كرويين عالميين، لقد جاءتني عروض كثيرة لشراء الموقع ولكنني كنت أخشى أن يتم الاستحواذ عليه وعدم القدرة على إدارته وخصوصًا أن “كووورة” أصبح علامة بحرينية بارزة ووجدت في شركة فوتبلكو القدرة على الارتقاء بهذا المشروع مع وجودي على رأس الإدارة التنفيذية وباستخدام أساليب تحليلية علمية للمستخدمين ليستمر الموقع في خدمة الرياضة العربية.


 وهل سيتم المحافظة على المركز الإقليمي بدبي والمكاتب التابعة له أم الانتقال للرياض؟
- المكتب الإقليمي حاليًا مازال في دبي لأنها مركز عالمي للتجارة وبسبب السوق الإعلاني النشط ووجود الوكالات، وفريق التحرير بمصر وفريق التواصل الاجتماعي في لبنان، وشركة فوتبولكو أعلنت في تصريحات عزمها الانتقال للرياض ولكن الأمر لم يحسم، فالقرار تجاري وخاضع لرؤية الملاك ومجلس الإدارة.


لماذا لم تكن البحرين مركزًا رئيسيًا للمجموعة؟
- البحرين كانت مركزًا رئيسيًا منذ تأسيس الموقع في 2002 حتى 2013، والانتقال كان بسبب ندرة الكوادر العاملة في المحتوى التحريري والمرئي والتواصل الاجتماعي آنذاك، ولقد تم استقطاب فريق من الخارج إلا أن التكلفة العالية دفعتنا لفتح مكاتب في مصر وبيروت ليعملون في بلدانهم، فالتجارة تقتضي تقليل التكلفة قدر الإمكان.


 رغم أن “كووورة” موقع بحريني ولكن يفتقد للكوادر البحرينية؟
- أعتز كثيرًا بالكوادر الوطنية والموقع نتاج فكرة بحرينية وأصبح يعمل بسواعد عربية حيث يبلغ عدد كوادرنا حوالي 80 موظفًا بينهم 4 بحرينيين وعجلة التطوير مستمرة، ومثلما ذكرت لك فإن التجارة تقتضي أحيانًا استقطاب الكفاءات بغض النظر عن جنسياتهم لأن “ كووورة” مشروع تجاري بحت، ونحن نفتخر بثقة المعلنين لدينا والذين امتد التعاون مع بعضهم 15 عامًا ولديهم بيانات حقيقية عن القيمة الفعلية التي حققوها من خلال الإعلان في الموقع، فالوسيلة الإعلامية مهما كانت نوعها يجب أن تعمل للبحث عن محتوى قوي للحصول على الإعلان وأن لا تستجدي المعلن وحينها لن يكون الإعلام الرياضي تجارة وصناعة ولن تتمكن من بناء صناعة إعلامية حقيقية.


 المتابع يرى أن الاهتمام بالموقع لا يوازي منصات التواصل الاجتماعي التابعة لكووورة؟
- يجب أن يكون هناك توازن، الموقع يشكل 70 % من قوتنا ومواقع التواصل الاجتماعي 30 %، وحضورنا على تلك المنصات قوي فلدينا 7 ملايين متابع في “الفيسبوك” معظمهم من دول شمال إفريقيا و2.5 مليون في تويتر معظمهم من السعودية وأكثر من مليونين في “الإنستغرام” وأغلبهم من دول الخليج العربي، و”التيك توك” و”السناب شات” ينموان بتسارع، وأما محتوى “اليوتيوب” فهو مشابه لـ”الإنستغرام” وأرى أن عدد المستخدمين لجميع تلك المنصات معقول ولدينا دخل جيد من “اليوتيوب” و”سناب شات” و”تيك توك” ولكل منصة دليل استخدام خاص بكووورة ونسعى دائمًا لإرضاء جميع الأذواق والتطوير لا يتوقف من خلال فريقنا المتمرس في التحليل الإعلامي للموقع ومنصات التواصل الاجتماعي.


 جمعَك اجتماع رسمي مع وزير الإعلام رمزان النعيمي فهل سيكون هناك تعاون ثنائي؟
- في البداية أتقدم بالشكر الجزيل لوزير الإعلام على استقباله لي، فقد تناقشنا حول التعاون في مجال الإعلام الرياضي والإعلام الرقمي والاستفادة من خبراتنا في كلا المجالين وكيف نرتقي بهما في المملكة ووجدت رغبة من جانب الوزير للتطوير والتعاون ونأمل أن يكون هناك تنسيق مستقبلًا لبلورة الأفكار المشتركة إلى واقع.


ألم تفكر “كووورة” في إطلاق قناة رياضية؟
- قمنا بدراسة هذا المشروع منذ عدة سنوات، فمن غير محتوى جاذب ومغاير عن الموجود لن نتمكن من المنافسة.
هناك أربعة أنواع من المحتوى الذي تقدمه القنوات الرياضية، فلدينا قنوات إخبارية وقنوات حوارية أنت بحاجة فقط لأستوديو وضيوف وتكلفتهما غير باهظة، وليدنا القنوات البرامجية وهي أكثر تكلفة وأخيرًا قنوات النقل التلفزيوني وتكلفتها مرتفعة جدًا.
وبصورة عامة وجدنا أن التكلفة عالية من حيث المردود المادي، فالإعلان التلفزيوني مرتفع الثمن لأن تكلفة الإنتاج التلفزيونية عالية أساسًا، والسوق الإعلاني التلفزيوني انخفض في آخر 5-6 سنوات وأصبحت القنوات التلفزيونية تواجه تحديات مالية، ومع ذلك فإن مشروع إطلاق قناة رياضية قيد الدراسة في حال وجدنا الفرصة المناسبة مثل وجود مستثمرين أو توافر أستوديوهات جاهزة ولكن إنشاء كيان قائم بذاته مكلف ويستدعي أن تغطي العالم العربي بأكمله للحصول على الإعلانات.


 رغم مشوارك الطويل في مجال ريادة الأعمال والإعلام الرياضي ونجاحاتك ألم تراودك الرغبة لتولي مناصب رياضية على مستوى الأندية والاتحادات؟
- إنني أرى نفسي بعيدًا عن المناصب الرياضية بحكم عملي بموقع “كووورة” والذي يتطلب مني الحياد وفي حال عُرض عليّ منصب في بلدي فإنني رهن إشارة القيادة لخدمة وطني، ولكن هاجسي الأساسي هو العمل لصناعة محتوى إعلامي حقيقي في البحرين في ظل وجود كوادر محلية متميزة، فالبحريني لديه قدرة وإمكانيات هائلة فهو مجتهد ومفكر ومبدع ومثقف وواعٍ.


 شركة نتيزن لرعاية الأحداث الرياضية كان لها دور بارز في نجاح دورة الألعاب الخليجية الأولى (البحرين 11) في 2011 فلماذا توقفت؟
- شركة نتيزن هي الشركة الحاضنة لجميع الشركات والمجموعات الأخرى ومن بينها موقع “كووورة” وبدورنا نتشرف بالنجاح الذي حققته الألعاب الخليجية في ظل شراكتنا مع اللجنة الأولمبية آنذاك، وتوقفنا عن تنظيم الأحداث الرياضية لأننا ركزنا عملنا على موقع كووورة تحديدًا.


 بعيدًا عن الرسميات ما هي رياضتك المفضلة؟
- إنني أعشق لعبة السنوكر وكنت ومازلت أمارسها ولكنني الآن لا أمارسها كثيرًا بحكم الانشغالات.


 ما هو ناديك المحلي والعالمي المفضل ونجمك الكروي الذي تعشقه؟
- لا يوجد لديّ نادٍ محلي أو عالمي أشجعه، ليس من باب الالتزام بالحياد بسبب ترأسي موقع كووورة؛ وإنما لأنني أتابع كرة القدم من أجل المتعة، ولكنني بكل تأكيد أعشق منتخب بلادي البحرين.