+A
A-

"الثقافة" تفتتح بيت السلال.. وهذه أهدافه

افتتحت هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء أمس الإثنين 10 أكتوبر 2022م "بيت السلال" في قرية القلعة، بحضور الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس الهيئة، وتواجد ممثلين للمجتمع المحلي ومهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين. 

ويقع بيت السلال في قرية القلعة، بالقرب من موقع قلعة البحرين المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، وهو مكرّس لتعزيز حرفة السلال التي تتمركز في قرية كرباباد.

ويأتي مشروع البيت الذي تم إنجازه خلال العام الجاري، ضمن خطّة هيئة البحرين للثقافة والآثار لتطوير منطقة القلعة. 

وبهذه المناسبة أكد رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار أهمية الحرف التقليدية والصناعات الإبداعية البحرينية في رفد خطط ومشاريع الارتقاء بالمجتمع المحلي والترويج لمكانة البحرين ثقافياً وحضارياً، مشيراً إلى أن بيت السلال سيقوم بدوره في حفظ وصون واحدة من الحرف الهامة في المملكة، وتوجه بالشكر إلى كافة الأطراف التي ساهمت في إنجاح المشروع، مثمّناً تعاون المجتمع المحلي في منطقة القلعة. 

وسيعمل بيت السلال كمقرّ لحرفة صناعة السلال والسفّة، وليستضيف المهنيّين والحرفيين ويقدّم العديد من البرامج وورش العمل التدريبية من أجل استدامة الحرفة.

ومن الجدير ذكره أن بيت السلال هو بيت الحاج سلمان، حيث عملت الهيئة على ترميم البيت وإعادة ملامحه العمرانية المميزة.

ويتكامل المشروع مع النجاح الذي ساهمت فيه مملكة البحرين بإدراج ملف "النخلة: المعارف والمهارات والتّقاليد والممارسات" على قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية بمنظمة اليونيسكو، حيث تمت إضافة حديقة للنخيل في البيت بشكل يعكس هوية المشروع ودوره في حفظ الحرفة التي تعتمد على سعف النخيل بشكل أساسي. 

وتعد حرفة صناعة السلال والسفّه من الحرف اليدوية البحرينية المتوارثة عبر الأجيال، وتنتشر في المناطق التي يتوافر فيها النخيل بكثافة كقرى شمال البحرين وقرى الساحل الغربي وقرى شمال جزيرة المحرق، إلا أنها تتمركز في قرية كرباباد.

وتتشارك النساء والرجال في هذه الحرفة حيث يتم سف الخوص بأيدي النساء فيما يقوم الرجال، صانعوا السلال، بتطويع "العسق" وثنيه لحياكة منتجات ثنائية أو ثلاثية الأبعاد، تلبي الاحتياجات اليومية للعائلة البحرينية.​