خلال رعايته لمنتدى “البلاد” السنوي بمناسبة اليوم الوطني السعودي
رئيس مجلس الشورى: إسهامات متميزة للشقيقة الكبرى في المشاريع التنموية والحضارية للمملكة
المواقف التاريخية السعودية مع دول المنطقة والجوار تتجلى في الكثير من الشواهد النابعة من حنكة دبلوماسية
مواقف مشرفة للمملكة العربية السعودية تجاه مملكة البحرين
أعرب رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، عن شكره وعرفانه للمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية تجاه مملكة البحرين، وإسهاماتها المتميزة في المشاريع التنموية والحضارية، وسعيها الدؤوب للذود عن مصالح المملكة، وما كان لذلك من أثر إيجابي في تعزيز التواصل الدبلوماسي وتوحيد المواقف إزاء القضايا والملفات المشتركة، إلى جانب تقوية الروابط الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين.
وأكد الصالح خلال رعايته منتدى “البلاد” السنوي بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 92، أن المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية مع دول المنطقة والجوار تتجلى في الكثير من الشواهد النابعة من حنكة دبلوماسية وحرصها على تقديم المبادرات والمساعي الطيبة التي تحفظ كرامة البشرية وتحقق المصالح العليا للدول. وفيما يلي النص الكامل لكلمة الصالح:
كلمة الصالح
يسعدني ويشرفني في مستهل هذه الكلمة أن أرفع أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ورعاه، ملك الخير والإنسانية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعين للمملكة العربية السعودية الشقيقة.
ويسعدني في هذا المقام أن أعرب عن بالغ الاعتزاز والتقدير للدور المحوري الكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في نشر قيم الخير والسلام، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
إن ما يربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة من علاقات أخوية تاريخية وطيدة، محل فخر واعتزاز لدى الجميع، فهما تشهدان تطورًا مستمرًا بفضل دعم القيادتين الحكيمتين للمملكتين الشقيقتين، والعمل المستمر لاستثمار كافة السبل للمضـي في مسيرة التعاون والعمل المشترك، لإرساء قواعد الأمن والسلام في المنطقة.
ولابد من كلمة شكر وعرفان للمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية تجاه مملكة البحرين، وإسهاماتها المتميزة في المشاريع التنموية والحضارية، وسعيها الدؤوب للذود عن مصالح المملكة، وما كان لذلك من أثر إيجابي في تعزيز التواصل الدبلوماسي وتوحيد المواقف إزاء القضايا والملفات المشتركة، إلى جانب تقوية الروابط الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين، كما أن المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية مع دول المنطقة والجوار تتجلى في الكثير من الشواهد النابعة من حنكة دبلوماسية وحرصها على تقديم المبادرات والمساعي الطيبة التي تحفظ كرامة البشرية وتحقق المصالح العليا للدول.
إن يوم 23 سبتمبر هو مناسبة نقف فيها إجلالًا وإكبارًا للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وما حصدته من مكانة رفيعة وراسخة على مدى عقود من تأسيس المملكة، لتؤكد دورها المحوري والرائد وثقلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة وعلى مستوى دول العالم، وهذا اليوم يعد محطة مهمة لاستذكار الإنجازات الكبيرة للنهضة الشاملة في مختلف مجالات الحياة، التي شهدت حراكا اقتصاديًا وسياسيا وثقافيا وتفاعلًا مع تطورات العصر، وأخذ زمام المبادرات لنزع فتيل الحروب والصراعات، ونشر المبادئ التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف من تسامح وحوار، بالإضافة إلى دورها الكبير في القضية الفلسطينية، وترسيخ التقارب العربي العربي.
وأستذكر معكم، زيارتي الرسمية للمملكة العربية السعودية في مايو من العام 2009م، والتي تشرفت خلالها بلقاء المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة وعدد من المسؤولين، حيث تم الاطلاع عن قرب على الكثير من المشاريع التنموية العملاقة، كما تعرفت على تمسك القيادة في المملكة العربية السعودية بأسس ومبادئ الديمقراطية أو الشورى على وجه الدقة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الدين الإسلامي الحنيف، واحترام حقوق الإنسان، وصيانة حقوق المرأة.
إنَّ الشقيقة الكبرى -المملكة العربية السعودية - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود أحرزت قفزات تنموية كبيرة، وبرهنت للعالم بأسره بأنها بلد ذو تاريخ عريق ونهضة، وهي قلب الخليج النابض، أسأل المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الوطنية المجيدة على المملكة العربية السعودية الشقيقة بمزيد من الأمن والتقدم والازدهار، وعلى الشعب السعودي الشقيق بالخير والرخاء، وأن تواصل ازدهارها المشهود، وتقدمها المتميز في شتى المجالات.