+A
A-

جلالة الملك المعظم يقدم التعازي والمواساة بوفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية

قدم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمعية جلالته صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، خالص التعازي والمواساة إلى صاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية في وفاة صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية وذلك في قصر باكنغهام هذا اليوم.

كما قدم جلالته التعازي إلى أفراد العائلة المالكة وإلى شعب وحكومة بريطانيا، راجياً لها الرحمة والمغفرة، ولصاحب الجلالة الملك تشارلز والأسرة المالكة والشعب البريطاني الصديق جميل الصبر وحسن العزاء، مؤكداً جلالته وقوف مملكة البحرين إلى جانب قيادة المملكة المتحدة وشعبها في هذا المصاب الأليم.

وأشاد جلالة الملك المعظم بمناقب الراحلة الكبيرة ومآثرها. مستذكراً رعاه الله ببالغ التقدير الجهود البارزة للفقيدة في توثيق العلاقات التاريخية الراسخة والمتميزة بين العائلتين المالكتين في البلدين الصديقين وتعزيز العلاقات الثنائية وروابط الصداقة البحرينية البريطانية المتجذرة والممتدة عبر السنين، حيث كان لجلالتها دور كبير في بناء هذه العلاقات وتنميتها وحرص دائم على الارتقاء بها إلى آفاق أرحب، مؤكداً جلالته أن مملكة البحرين قيادةً وشعباً التي آلمها هذا المصاب الجلل ستظل تستذكر بكل الاعتزاز والفخر المواقف الخالدة والمشرفة للفقيدة الراحلة تجاهها، حيث جمعتها بمملكة البحرين صداقة طويلة وروابط وثيقة.

كما أعرب جلالة الملك المعظم عن الاعتزاز بمسيرة جلالة الملكة الحافلة بالعطاء في خدمة بلادها وتطورها ورفاه شعبها وترسيخ علاقات المملكة المتحدة مع الدول الحليفة والصديقة والتي عززت المكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة المتحدة على الساحة الدولية، حيث قادت جلالتها بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة.

مؤكدا جلالته حفظه الله ورعاه أن العالم أجمع فقد برحيل جلالة الملكة قائدة عظيمة سيخلدها التاريخ ونموذجاً يحتذى به في الحكمة والخبرة والمحبة والسلام والتسامح، وأن الجميع يستذكرون اليوم الأثر العظيم والأعمال الجليلة التي قدمتها طوال مسيرتها، حيث كانت لها مواقف تاريخية مشرفة ومبادرات رائدة في خدمة البشرية والقضايا الإنسانية وإسهامات عديدة في تعزيز الأمن والسلم والارتقاء بمسارات التنمية المستدامة على المستوى العالمي وتعزيز قيم ومبادئ التعايش والتسامح الإنساني، مما أكسبها مكانة كبيرة وتقدير واحترام قادة وشعوب العالم كافة.

وأكد حضرة صاحب الجلالة أيده الله بهذه المناسبة اعتزازه بعمق العلاقات الاستراتيجية والشراكة الوثيقة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة والتي تمتد لتاريخ طويل من التنسيق والتعاون المثمر في مختلف المجالات، مؤكداً العزم على مواصلة العمل مع صاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث لدعم وتطوير هذه العلاقات المتميزة بما يعود بالخير والازدهار على الشعبين الصديقين.

معرباً جلالته عن تمنياته الخالصة لصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث بموفور الصحة والسعادة ودوام التوفيق والسداد ومواصلة السير على خطى جلالة الملكة إليزابيث الثانية لقيادة المملكة المتحدة نحو المزيد من التقدم والرقي والتطور وتعزيز الدور الريادي والمكانة المرموقة التي تبوأتها على الساحة الدولية والتي أرست دعائمها جلالة الملكة الراحلة.

ومن جانبه، أعرب صاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث عن شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة على تعازي ومواساة جلالته وما أبدأه من مشاعر طيبة ونبيلة والمجسدة لعمق أواصر العلاقات التاريخية الوطيدة بين المملكتين، متمنياً لجلالته وافر الصحة والسعادة.