العدد 5084
الخميس 15 سبتمبر 2022
banner
سنتان لـ “اتفاقات إبراهيم”
الخميس 15 سبتمبر 2022
  • قبل سنتين شاهدنا جميعا حفلا مثيرا أقيم على مرج البيت الأبيض وقّع خلاله قادة إسرائيل ومملكة البحرين ودولة الإمارات على “اتفاقات إبراهيم”. وكان قرار إقامة علاقات كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين خطوة شجاعة ومثيرة، إيذانا بعهد جديد في الشرق الأوسط. 
  • نرى أمامنا رؤيا صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه العمل على تمتع كل مواطن بثمار العلاقات إن كان بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وعلى امتداد العامين الأولين عملنا على مدار الساعة على تطبيق إستراتيجية “السلام الدافئ” التي وقع عليها وزيرا خارجية البلدين. 
  • وبالتزامن مع المضي قدما بالعلاقات الثنائية، نعمل جاهدين مع مملكة البحرين والولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والمغرب على دفع تعاون إقليمي، وذلك في إطار “منتدى النقب” الذي اعتبر حدث ذروة اقليمي بمبادرة وزير الخارجية الإسرائيلية الذي يضطلع حاليا بمنصب رئيس الحكومة الإسرائيلية السيد يائير لبيد، والذي يُعنى بسلسلة من المواضيع ذات المصلحة المشتركة، إيمانا منا بقدرتنا على تطويع مجموع القدرات والمزايا النسبية التي تتمتع بها كل دولة لمصلحة شعوبنا وسائر شعوب المنطقة. 
  • نود جعل العلاقات نموذجا تقتدي به دول وشعوب أخرى، وهي مسيرة تستلزم إلى جانب الشجاعة والرؤيا قدرا من الصبر والعزم. نادي السلام ناد مفتوح يدعو الآخرين إلى الالتحاق به، ومن البديهي أن يكون الفلسطينيون هم أيضا مدعوون دائما للانضمام إلى مجموعات عمل “إطار عمل منتدى النقب”.
  • وقد قام وسيقوم قريبا رئيس وزراء إسرائيل ووزيرا الخارجية والدفاع ورئيس الأركان العامة ونواب الوزراء وكبار الموظفين ورجال الأعمال والوفود الأكاديمية للدولتين بتبادل الزيارات وعقد لقاءات عديدة بهدف دفع التعاون في المجال السياسي والأمني والطبي (بما فيه إجراء بحث طبي بهدف القضاء على الأوبئة والأمراض المزمنة مثل السكري)، إضافة إلى الاقتصاد والتجارة والزراعة والأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية والسايبر والفضاء!
  • كانت إسرائيل ومملكة البحرين قد وقعتا خلال السنتين الأخيرتين ما يزيد عن 40 اتفاقا ومذكرة تفاهم، علما بأنها مجرد انطلاقة، حيث يجري التخطيط للقيام بسلسلة من الزيارات المتبادلة العالية المستوى للوزراء وغيرهم من كبار المسؤولين، وذلك في المستقبل القريب. 
  • إن السلام لن يكتمل دون المعرفة المتبادلة والشراكة الحقيقية بين الشعوب، وعليه فإنني أختتم كلامي بالتوجه الشخصي إلى الجمهور البحريني: زوروا إسرائيل بعقل مفتوح لتروا بأم أعينكم ما كنتم قد سمعتموه  فحسب حتى اليوم، وشاهدوا جمالها وقوموا بزيارة الحرم الشريف وأمضوا بعض الوقت على شاطئ تل أبيب لتستمتعوا بالأجواء وثقافة الطهي المتطورة. تعالوا للتعرف والتعلم وتعليمنا عن بلدكم.

 

*سفير دولة إسرائيل لدى مملكة البحرين

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .