إن العالم يتسارع بشكل كبير في جميع مجالات الحياة الرياضية والاقتصادية والسياسية والصحية، ويشارك جميع أفراد المجتمع والأعمار من الجنسين خصوصًا كبار السن في هذا التسارع والمشاركة فيه، ويتأثرون بكل المتغيرات التي تحدث على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية. إن كبار السن فئة شديدة الخصوصية لما تواجهه من تحديات على كافة المستويات “الصحية، النفسية، الاجتماعية، البدنية والاقتصادية”، وهم في أشد الحاجة لدعمهم بالقدر الذي يسمح لهم بالحياة الكريمة.
 يواجه العالم اليوم تحديا اجتماعيا وصحيا واقتصادية جديدا وهو تزايد تعداد كبار السن في المجتمعات، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فقد بلغت نسبة المسنين البحرينيين نحو 6.3 % من إجمالي عدد السكان عام 2007، ويتوقع أن ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 14,3 % عام 2025، و24,3 % عام 2050. وقد خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأول من أكتوبر من كل عام “اليوم العالمي للمسنين”، وبدأت بوضع الخطط والاستراتيجيات التي تسهم في الحفاظ على صحة ونشاط كبار السن من خلال الرياضة.
لقد بدأت العديد من الدول ومنها العربية في إنشاء مؤسسات وطنية لألعاب كبار السن التي توفر منافسات ومسابقات رياضية منظمة، الأمر الذي يجعل من الأهمية بمكان أن نبدأ في البحرين بمبادرة تدعم الاهتمام برياضة كبار السن للجنسين لمن فوق 60 سنة ليحافظوا على نشاطهم البدني والصحي والنفسي بشكل مستمر ودائم.  
ولتحقيق هذا الهدف نتطلع لإشهار اتحاد رياضي أو لجنة رياضية وطنية ترعى وتنظم مجموعة من الألعاب الرياضية وتوفر فرص التعليم والتدريب في مجموعة من الألعاب الرياضية وفق قواعد وقوانين خاصة تناسب هذه الفئة. 
إن العائد الاجتماعي والاقتصادي والصحي من تأسيس اتحاد أو لجنة لرياضة كبار السن سيسهم في إدماج كبار السن في المجتمع عبر الأنشطة والفعاليات الرياضية والترفيهية مرورا بالطبع بتحسين الصحة العامة لكبار السن وتقليل نفقات العلاج على الفرد والدولة.

باحث في الإدارة الرياضية