العدد 5038
الأحد 31 يوليو 2022
banner
عيسى الماجد
عيسى الماجد
تحديات الرياضة النسوية في البحرين
الأحد 31 يوليو 2022

على الرغم من الإنجازات التي حققتها، ما تزال الرياضة النسوية البحرينية تعاني من العديد من التحديات التي تحد من انطلاقتها على الرغم من الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الرشيدة بالرياضة النسوية. 
في البحرين، واقع الرياضة النسوية غير مشجع، فهناك من لا يقف في وجه المرأة الرياضية فحسب، بل يعمل على منعها من ممارسة الرياضة لأسباب دينية وثقافية واقتصادية. حيث تتعرض الفتيات الممارسات للألعاب الرياضية خصوصًا ألعاب القوى والسباحة ورفع الاثقال، للتنمر أو العزلة الاجتماعية وكأن ذلك يخل بأدبها واحتشامها.
إن المجتمع البحريني مجتمع محافظ، والعادات والتقاليد تحكم على المرأة بالتقيد باللباس المحتشم، واختيار نوع الرياضة التي تمارسها، وتعد قلة الكوادر النسائية الإدارية والتدريبية والتحكيمية والمرافق الرياضية الخاصة بالنساء من أهم العقبات التي تواجهها الفتيات في مجتمعنا. 
ومن أجل إنشاء برامج رياضية ناجحة للفتيات، يجب على مسؤولي المؤسسات الرياضية أولًا أن يكونوا على دراية بهذه التحديات ومراعاتها.
إن محدودية فرص الفتيات لممارسة الرياضة في المدارس والجامعات والأندية مقارنة بالأولاد يفرض عليهن البحث عن الأندية النسائية الخاصة لممارسة النشاط الرياضي التي قد لا تكون موجودة بالقرب من مساكنهن ورسومها عالية التكلفة، ما يجعل من الصعب على الفتيات من الأسر ذوي الدخل المحدود من ممارسة الرياضة، وقد أظهرت بعض الدراسات إلى أن 74 % من النساء في البحرين مصابات بالسمنة وزيادة الوزن. 
باختصار، الفتاة الرياضية “مظلومة”، فالمرافق الرياضية غير موجودة للفتيات، وإن وجدت البرامج الرياضية لهن تكون قليلة وقد لا تكون أوقات اللعب مثالية، ويعانين من عدم توافر المدربات ذوي الخبرة، لكون جميع الاتحادات والأندية أكثر تركيزًا على برامج الأولاد. ولا يتم تمويل برامج الفتيات بنفس مستويات الأولاد. ما يدفع العديد من فتياتنا إلى تناول الأدوية والعقاقير الطبية التي لها تأثيرات سلبية على صحتهن، ولتكون بديلا لهن عن ممارسة الرياضة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .