العدد 5070
الخميس 01 سبتمبر 2022
banner
الإرهاب الإيراني لا مثيل له في التاريخ
الخميس 01 سبتمبر 2022

لقد ارتدى إرهاب الدولة خلال حكم لينين طابعا رئيسيا، وهو أن الأشكال التي اتخذتها عمليات القمع الإرهابية والشمول الذي اتصفت به كان مرتبطا إلى حد بعيد بالظروف العسكرية التي كانت تمر بها البلاد، فكلما اشتدت الأزمة والمعارك التي يخوضها الجيش الأحمر كانت ترافقها حملات إرهابية داخلية واسعة النطاق، وكلما حقق الحكم البلشفي انتصارات حاسمة، واتجهت البلاد إلى نسبة معينة من الاستقرار كانت تخف وطأة الإرهاب العلني وتهبط نسبة أحكام الإعدام إلى حدها الأدنى، وتقتصر أعمال القمع على احتجاز الرهائن كي تتم تصفيتهم عندما تحتدم الظروف.
لكن الإرهاب الإيراني فاق إرهاب لينين، حيث إنه إرهاب مستمر في الداخل والخارج، بل وموزع في مختلف أنحاء العالم، وهذا ما أثبته أحد البرامج الوثائقية عبر منصة “نتفليكس”، والذي كشف بأدلة قدمتها الكثير من أجهزة المخابرات الدولية أن النظام الإيراني لا يعرف أي معان أخلاقية ولا يهتم أصلا بحياة الإنسان في المجتمع، فبأمر من المرشد خامنئي ومن قبله الخميني، يتم تشكيل مجموعات قتالية وعناصر مدربة على الاغتيالات يتم إرسالها لأي بلد يعارض سياسة “الملالي” أو حتى أشخاص هاربين فضحوا النظام الديكتاتوري في وسائل الإعلام الغربية، ونشروا قصصهم.
كما هناك علاقة وطيدة بين حكم الملالي والجماعات الإرهابية المسلحة حول العالم، كالدواعش، وتنظيم القاعدة، والإخوان المسلمين، وبوكو حرام، وغيرها. وتتم بين الجانبين تدريبات عسكرية لعمليات قتالية ومذابح واغتيالات، ولا تفوت المرشد خامنئي أية شاردة وواردة عن هذه الجماعات، ويغدق عليها بالمال والعتاد بعدة صور وأشكال.
“العين الإخبارية” قالت بداية أغسطس 2022 إن الخارجية الأميركية نشرت تقريراً بعنوان “أعمال الإرهاب والاغتيالات الإيرانية في الخارج”، وذكر هذا التقرير أنه بعد ثورة عام 1979، نفذت إيران 360 عملية اغتيال في 40 دولة حول العالم، ونُفذت هذه الاغتيالات ليس فقط من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة المخابرات، لكن أيضًا من خلال جهات خارجية والوكلاء والجماعات التي تعمل بالوكالة مثل حزب الله.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية