صنف مؤشر “نيكاي” الياباني للتعافي من فيروس كورونا (كوفيد - 19) مملكة البحرين الأولى عالمياً بـ 78 نقطة عن تبوء مستوى مؤشر التعافي من الفيروس، وتأتي المرتبة المتقدّمة لمملكة البحرين من بين 122 دولة يشملها تقييم المؤشر من حيث إدارة العدوى وإطلاق التطعيمات والتنقل الاجتماعي، ويصنف المؤشر بلداً أو منطقة ما بتصنيف “أقرب إلى التعافي” مع انخفاض أعداد الحالات القائمة، وتحقيق معدلات تطعيم أفضل، واتباع إجراءات تباعد اجتماعي أقل صرامة.
ولفت التصنيف إلى أن ما حققته البحرين في هذا المؤشر يجعل المنامة نموذجاً ملهماً في الانتقال من مرحلة التصدي للفيروس إلى التعافي عالميًا، بفضل ما اتخذته حكومة البحرين من إجراءات وتدابير استباقية، حيث تعد من أوائل دول العالم في هذا الشأن، وحققت الحكومة البحرينية إنجازات متميزة في مجال التصدي للجائحة، ويأتي ذلك في ظل ما تتمتع به المملكة من نظام صحي متين، وكفاءة النظام الصحي في التعامل مع أي ظرف صحي طارئ.
فعلاً لقد أثبتت مملكة البحرين في هذه الأزمة حجم قدراتها وإمكانياتها في السيطرة على الأزمات بكل اجتهاد ومثابرة وشفافية، جهود جبارة يشهد لها الجميع سواء على المستوى المحلي أو العالمي. قديمًا قالوا “إنك لا تستطيع أن تهزم عدواً لا تعرفه”، إنما الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة لاحتواء هذه الكارثة، رغم غموض المرض وضعف إمكانياتنا مقارنة بالدول العظمى، قد أينعت ثمارها، أمر غير مستغرب على الدولة، فقد عهدنا ذلك منها في مواطن شبيهة كثيرة.
خطط مملكة البحرين للتعامل مع فيروس كورونا سارت في الاتجاه الصحيح، بفضل التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك المعظم، والمتابعة المستمرة من سمو ولي العهد، حفظهما الله، واستطاع فريق البحرين أن يثبت خلال فترة جائحة كورونا القدرة على التعامل مع مختلف التحديات لأجل الحفاظ على صحة وسلامة الجميع من مواطنين ومقيمين كأولوية قصوى لمن يعيش في مملكة البحرين. نشكر قيادتنا الرشيدة على قراراتها الحكيمة، كما نشكر وزارة الصحة ووزارة الداخلية وكل من ساهم في الحد من انتشار المرض، وبذل الجهود العظيمة والتضحيات الكبيرة، فعلا أنتم جنود ساهرون محبون تفخر بكم مملكة البحرين.