العدد 5035
الخميس 28 يوليو 2022
banner
رؤيا مغايرة فاتن حمزة
فاتن حمزة
حوادث السير والأضرار الجسيمة
الخميس 28 يوليو 2022

للأسف كثرت مؤخراً حوادث السير التي أصبحت تحصد أرواح البشر، وبينهم شباب وأطفال، إلى جانب وقوع العديد من الجرحى، والأضرار الجسيمة التي تلحق بوسيلة النقل، كل يوم نسمع عن حادثة مؤلمة ونرجع الأسباب إلى الإهمال تارة، وانعدام الضمير تارة أخرى، والكثير منها تحدث بسبب تجاوز السرعة المسموح بها، حيث إن بعض السائقين يقبل على القيادة بشكل سريع، ما يؤدي لمخاطر مضاعفة، وقد يقع حادث يصاب فيه الفرد بإصابات شديدة، أو نفقد فيه العديد من الأشخاص.
رغم تزايد حملات التوعية، وعلى مدار العام، تتعدد أسباب حوادث السير، فيما تقابلها بعض الحلول التي تُحاول الجهات المعنية تفعيلها لتقليل الضرر وحجم الخسائر البشرية والمادية، لكن لا تزال الحوادث ليست قليلة، ومن الأسباب تجاوز الإشارة الضوئية، وقد يكون بسبب جهل التعليمات لدى السائق الجديد، وبعض الحوادث بسبب السرعة الزائدة أو خلل في المركبة، وقد تكون بسبب الأحوال الجوية السيئة، أو تناول الكحوليات والمواد المخدرة التي تفقد السائق السيطرة على مركبته، وقد تكون بسبب خطأ سائقٍ آخر، كالانحراف عن المسار، أو بسبب تهاون بعض السائقين أثناء القيادة والتدخين أو التحدث عبر الهاتف، ومنهم من لا يلتزم بلبس حزام الأمان، أو جلوس الأطفال في المقاعد الأمامية، أو القيادة في حالة نفسية سيئة، وهناك حوادث تكون بسبب قيادة الصغار أو المراهقين، ما يُحمّل الأهل جزءاً كبيراً من المسؤولية.
نحن بحاجة لوضع قوانين رادعة لمخالفي قواعد السير، وتقوية حملات التوعية بين المواطنين حول أهمية مراعاة إجراءات السلامة المرورية، كما يجب الالتزام بالصيانة الدائمة للمركبات، وإصلاح الأعطال فيها فور اكتشافها، كما نذكر الأهالي بعدم إعطاء أبنائهم القاصرين المركبات، أو الذين لا يملكون رُخصةً قيادة، حيث تزايد مؤخراً عدد المراهقين الذين يقودون سيارات آبائهم أو أصدقائهم، ما يعرضهم ويعرض الآخرين للخطر.
ورغم بذل الكثير من الجهود من قبل الحكومة لضمان سلامة السيارات وتحسين الطرق وأنظمة المرور، تبقى المشكلة المتعلقة بسلامة السير بين يدي سائقي السيارات، لذا يجب أن يعي كل فرد أنه المسؤول الأول عن الحفاظ على حياته وحياة وسلامة الآخرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .