+A
A-

حسين: استضفنا عددًا من الشخصيات الأدبية ونشرنا ما يزيد عن 800 إصدار

أقام مختبر سرديات البحرين يوم أمس الاربعاء بمقر أسرة الأدباء والكتاب، حفل تكريم المختبر، بحضور الأعضاء والداعمين للمختبر ولفيف من المدعوين.
في مستهل الحفل الذي أدارته الروائية فتحية ناصر ألقى مؤسس المختبر ورئيس مجلس إدارته فهد حسين كلمة ترحيبيه قال فيها:
إن مختبر سرديات البحرين، تشكل في فترة الجائحة التي عمت كل مناطق العالم، وحصرت الناس في بيوتها، وفرضت عليها التواصل من خلال الشبكة العنكبوتية، وقد استطعنا نحن جماعة المختبر أن نؤكد تواصلنا اليومي عبر حساب الواتساب، وقد ضم المختبر ما يزيد عن "44" عضوًا بين القاص والروائي والمنشغل بالتراث والنقد، وكاتب القصة القصيرة جدًا.
ومن خلال البرامج التي كنا نعدها استضفنا عددًا من الشخصيات الأدبية والثقافية المحلية والعربية، مثل: الروائي حاجي جابر، والروائي الدكتور سنان أنطون، والناقدين الدكتور مدحت الجيار والأستاذ إيهاب الملاح، والروائية بشرى حلفان والروائية لولوة المنصوري، والدكتور حسن مدن، والكاتب عبدالحميد القائد، بالإضافة إلى استضافة بعض أعضاء المختبر لمناقشة أعمالهم أو لمحاورتهم أو للحديث عن تجارب أخرى، وهناك آخرون حيث من يطلع على حسابات المختبر سيقف على هذه الأسماء التي لها وقع ثقافي وأدبي في الساحة العربية. كما استطعنا عبر السنتين أن يكون للمختبر حساب على منصة الانستغرام يخص الإصدارات السردية البحرينية، وقد نشرنا ما يزيد عن "800" إصدار، فضلاً عن حسابات التوتير والفيسبوك واليوتيوب لنشر فعالياتنا.
وأضاف حسين: لاشك أن السرد وما يضمه من أجناس وفنون ومجالات يعتبر من الأساليب التي استطاع المبدع البحريني أن يلج دهاليزها، ويكتب فيها أو من خلالها، إذ كتب الرواية والقصة والحكاية والخاطرة، كما كتب المذكرات وسجل الرحلات، وبحث في التراث، وكتب الأعمال النقدية، وإذا كانت المجالس الثقافية والصالونات الأدبية في العصور الماضية قدمت الكثير وطورت مهارات العديد من الكتاب والأدباء العرب، فإن المختبرات مارست الدور نفسه وإن كانت بأساليب مختلفة.


واختتم حسين كلمته بتقديم الشكر إلى كل من قدم لمختبر سرديات البحرين، وإلى اللجنة المنظمة التي أخذت على عاتقها التخطيط لهذا الحفل حتى أنجز وكذلك أسرة الأدباء والكتاب، ومجلس إدارتها لاستضافة هذا الحفل، وتأكيد الدكتور راشد النجم على دعم المختبر، وكذلك الشكر موصول إلى الأديب علي عبدالله خليفة الذي أكد أكثر من مرة على تقديم المساعدة والدعم للمختبر، والشكر أيضا إلى الصديق العزيز الكاتب والصحفي أسامة الماجد و"جريدة البلاد "لدورهما في تغطيات فاعليات وبرامج المختبر منذ تأسيسه.
وبدورها القت الكاتبة شيماء الوطني كلمة نشرة سرديات الثقافية قالت فيها: حين كُلفت بتقديم هذه الكلمة بالنيابة عن فريق عمل نشرة " سرديات "، بقيت أفكر طويلاً فيما سأقوله ووجدت أن الحديث عن النشرة جزء لا يتجزأ من الحديث عن كافة المشاريع والإنجازات التي قمنا بها في مختبر سرديات البحرين، وفي فترة وجيزة لم تتعد العامين حتى الآن، ولعل القاسم المشترك بين كل ما أنُجز في المختبر أن كل أمر منهم قد بدأ بحلم وبأناس آمنوا به.


وهكذا هي الأعمال الجديرة بالاهتمام، تبدأ بأحلام قد يعتقدها البعض ضرب من الأوهام، ولكن الذين يؤمنون بها بحق سرعان ما يبدأون بالأخذ بأسباب تحقيقها حتى تصبح واقعاً، متجاوزين العقبات، والإحباطات والتدخلات السلبية التي قد تواجههم، ومتسلحين بالأمل والمثابرة والإصرار على قهر المستحيلات.
وتابعت الوطني: نشرة سرديات كانت أحد أهم تلك الأحلام، ولولا تكاتف الفريق الذي سعى للعمل متطوعاً وبرحابة صدر لما ظهرت للنور.
بالنسبة لي وليسمح بقية أعضاء هيئة تحرير نشرة سرديات أن أتحدث بلسانهم وأقول إن كل حرف كُتب في هذا العدد من النشرة يعني لنا الكثير، حتى وإن بدى للبعض أنه ظهر بشكلٍ متواضع، لكنه بالنسبة لمن حلم بالنشرة منذ البداية وواكب العمل فيها، فإنه إنجاز مشرف يستحق أن نفخر به وأن نتطلع إلى تطويره واستمراريته.
وما هذه النشرة إلا نموذج رائع لما يعنيه مفهوم "التعاون" في أجمل صوره، من خلال صفحاتها ستجدون محابر وأقلاما شُحذت من أجل كتابة الكلمة، وريش وفراشي تراقصت بأعذب الألوان، وجهود تكاتفت من أجل الإنجاز.
كما تم في الحفل عرض فيديو عن المختبر وشهادات خاصة عنه، وعرض فيديو اخر عن النشرة الثقافية ،وسحب جوائز ، وأخيرا فقرة تكريم الداعمين للمختبر من فنانين وجهات ثقافية أهلية ، وصاحب الفقرات فاصل موسيقي للفنان محمد العبيدلي.