أكد خبراء سياحة أن المشروعات التي أعلن عنها في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في المنطقة الشرقية تشكل رصيد إضافي للسياحة في مملكة البحرين نظراً لما يربط البلدين من علاقات أخوية واقتصادية قوية بحكم لحمة الشعبين والتقارب الجغرافي الوثيق بين المملكتين.

وأشارت صحيفة سعودية إلى توقيع عقود استثمارية بملياري ريال خلال أزمة كورونا، مع التوجه لانشاء 14 مشروع لتحويل المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية لوجهة سياحية خليجية.

وقال الخبير السياحي عبدالحميد الحلواجي إن أي مشروع يقام في المملكة العربية السعودية يشكل عامل دعم للبحرين، فأي سائح يتم استقطابه للسعودية سينعكس بشكل وبآخر على السياحة في البحرين ، حيث أن البحرين على البوابة الشرقية للمملكة.

ورأى الحلواجي أن البحرين ستبقى نقطة جذب سياحي إلى السعوديين نظراً للعديد من العوامل، حيث يشير الحلواجي أنه ربما تكون هناك منتجعات وفنادق ومطاعم ومرافق أكبر وأفضل مما هي عليه في البحرين، لكن تظل المنامة لها سحرها الخاص في قلوب السعوديين، وأجواء الضيافة والحفاوة والدفء التي يشعر بها السعوديين في بلدهم الثاني تجعل البحرين محببة باستمرار خصوصا مع القرب الجغرافي وسهولة الوصول الى هنا.

وأشار إلى أن البحرين سعت خلال الأعوام الماضية على حزمة من  المشاريع السياحية والفعاليات خصوصا في فترة التعافي الاقتصادي، لافتا إلى أن القطاع متفائل مع استلام وزيرة السياحة الجديدة فاطمة الصيرفي لمهامتها، حيث بادرت بالاجتماع بالقطاع الفندقي لمعرفة تطلعاتهم ومقترحاتهم لتطوير القطاع السياحي في المملكة.

وبين الحلواجي أنه قبل 22 عاماً حين كان مديراً لفندق السفير في الجفير، كان عدد الفنادق محدود، وحين افتتحت فنادق جديدة مثل الماريوت وغيرها، كانت هناك خشية من ذلك من قبل الإدارة، ولكن كانت نظرته بأن المنافسة ستكون إيجابية، وهذا ما حصل حيث انتعشت منطقة الجفير، مشيرا ً إلى أن الانتعاش السياحي في السعودية يقود المنطقة للانتعاش.

  من جانبه أكد الخبير السياحي سفيان المؤيد ما ذهب إليه زميله الحلواجي، حيث أشار إلى أن الانتعاش الاقتصادي في السعودية يعني انتعاش في البحرين بحكم العلاقات القوية والوثيقة التي تربط البلدين والمملكتين.

وأكد المؤيد أن الإعلان عن مشاريع في السعودية خصوصاً في المنطقة الشرقية هو إعلان عن مشاريع في البحرين، لأن أي شخص يزور الشرقية سيكون محسوب بأنه سيزور البحرين، حيث من الممكن أن يقضي وقتا في المنامة بحكم قرب المسافة وسهولة وسرعة الوصول.وتابع المؤيد "موقع البحرين في قلوب السعوديين مميز جداً بين كل الخليج والمنطقة وكذلك الأمر بالنسبة للبحرينيين وأشقائهم السعوديين".

وكشفت أمانة المنطقة الشرقية، عن حزمة مشاريع عملاقة بمواصفات عالمية تخطط على تنفيذها، ستحدث نقلة نوعية في قطاعات الترفيه والسياحة والصحة والرياضة، بمدن ومحافظات المنطقة، وأكدت على سعيها الحثيث لتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية رائدة في الخليج، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز والاستراتيجي، ومقوماتها الفريدة كونها منطقة تجمع ما بين الشواطئ والواحات الخضراء.

وسلط الضوء أمين المنطقة الشرقية  فهد الجبير في حديث لصحيفة "الرياض"، على أبرز المشاريع الاستثمارية الريادية والنموذجية التي أطلقتها الأمانة على مستوى القطاع البلدي بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية الأخرى وهيئة تطوير الشرقية، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 عبر تطوير منظومة الاستثمارات وتنمية الإيرادات وتحقيق مفهوم الاستدامة المالية، ودعم عناصر جودة الحياة وأنسنة المدن وتحسين المشهد الحضري وتطبيق مفهوم المدن الذكية والمحافظة على البيئة وتنشيط الحركة الرياضية.

وذكر الجبير أن مدينة الدمام ستحتضن باكورة المشاريع الاستثمارية من خلال تنفيذ مجمعات ترفيهية في كورنيش الحمراء المجمع الترفيهي الأول في المنطقة الشرقية ويقع في مدينة الدمام على الكورنيش، حيث تم اختيار الموقع بشكل استراتيجي، كما سيتم إنشاء المجمع الترفيهي الثاني في مدينة الخبر والواقع على الواجهة البحرية للمدينة ولهذا الموقع أهمية في توفير خيارات ترفيهية ومنطقة خدمات لسكان وزوار مدينة الخبر.