قصة نجاح بحرينية عنوانها الرئيسي “مملكة البحرين”، نعم كلنا فخر واعتزاز بأن يحمل عنوان هذا النجاح اسم مملكتنا الغالية، حيث تكاتفت في هذا النجاح جهود الجميع لمواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات المتميزة على المستوى العالمي، لتبقى هذه الجهود مستمرة بفكر خلاق وإيمان قوي للمجتمع البحريني الذي تحدى فيه مواجهة الجائحة الصحية التي اجتاحت العالم بأسره، لينشئوا بفضل من الله تعالى اتحاداً مجتمعياً فريداً شاركت فيه قيادتنا الرشيدة بالفكر الرشيد، وكل المؤسسات الصحية والقطاعات المساندة، وجميع أفراد المجتمع البحريني.
وما دعاني للكتابة في هذا الشأن أنه في الأسبوع الماضي نشرت صحفنا المحلية تقريراً لمنظمة الصحة العالمية استعرضت فيه قصة نجاح البحرين في مواجهة جائحة كورونا، وكيف تعاملت المملكة خلال هذه التجربة الصعبة بمفاهيم مبتكرة في إدارة الأزمات وبالمستوى المتميز الذي قدمته الحكومة، والذي كان أنموذجاً فريداً في التعامل مع تداعيات هذه الجائحة، خصوصاً فيما يتعلق بصحة الإنسان، والذي كان على سلم أولويات الحكومة التي لم تفرق بين المواطن والوافد.
كما أن أحد أهم أسباب نجاح استجـابة المملكة لمواجهة هذه الجائحة، حسب ما استعرضه تقرير منظمة الصحة العالمية، التضامن المشترك لجميع القطاعات، والذي انعكس في كل عمل وقـرار خلال هذه الأزمة الصحية، حيث لم يكن فقط نهجاً حكومياً، بل كان نهجاً يشمل المجتمع بأسره، على أساس مبدأ المساواة الذي مكن من الوصول إلى حملة موحدة ومستمرة وتعاونية ضد كوفيد 19. الحديث عن نجاح التجربة البحرينية وهذا الإنجاز الكبير الذي حققته فيما يتعلق بالشأن الصحي على المستوى العالمي، يثبت فعالية مفهوم الفريق الواحد وقدرته على تخطي الصعوبات بمختلف أشكالها بسهولة ويسر، ويثبت أن لدينا قدرات وكفاءات وطنية قادرة على أن تصنع الفارق في جميع المجالات، ويثبت أن المجتمع البحريني مجتمع واع وملتزم ومتعاون ومتماسك.
البحرين مستمرة في تحقيق المزيد من النجاحات والطموحات والإنجازات بإذن الله تعالى، وستواصل هذا النهج الإيجابي الذي سيجعل منها دولة في مصاف الدول المتقدمة في هذا الشأن الصحي، كما أنها ستواصل مسيرة الطموح لتحقيق المزيد من الإنجازات على المستوى الخارجي، في مختلف المجالات المهمة والحيوية لتتمكن من تحقيق مراكز متقدمة محلياً وخارجياً.