العدد 5004
الإثنين 27 يونيو 2022
banner
د.خالد زايد
د.خالد زايد
لا تعد إرسالها
الإثنين 27 يونيو 2022

لا تعد إرسالها، هو عنوان مقالي لهذا اليوم، والذي أود التحدث فيه عن التفكير قبل إطلاق أي محتوى أو صورة أو خبر أو تعليق أو رسائل نصية أو صوتية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث إن الحديث عن هذا الموضوع مهم جداً لما نشهده هذا الوقت من مواد مختلفة تحمل الكثير من الفوضى والألفاظ السيئة وغيرها من سلوكيات مرفوضة داخل مجتمعنا. وعندما نسترسل في الحديث عن الاستمرار في تمرير مثل هذه الرسائل والمحتوى غير المقبول من خلال وسائل التواصل المختلفة في مجتمعنا، فإن ذلك يجعل مسألة الفوضى تتراكم في أوصال وممرات تلك المنصات، ما ينذر بوجود خطر وخطأ كبير، قد تتوسع دائرة المضامين والتعليقات غير المرغوبة لدى مجتمعنا على تلك المنصات.
ما يهمنا في حديثنا هو أننا عندما نستقبل أية مادة أو محتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى كتابة تعليق على موضوع معين سواء كان اجتماعيا أو سياسيا أو دينيا أو اقتصاديا أو غيره من الموضوعات، يجب علينا التفكير ثم التفكير قبل أن ننطلق بنشر الفكرة مرة أخرى كي نتجنب الكثير من الأخطاء التي من شأنها أن تزيد فجوة الفوضى في المجتمع، فمن الضروري أن نتعامل مع هذا المحتوى بشكل أذكى للتحكم بما ينشر، حيث إن هذا الفضاء الإلكتروني أصبحت السيطرة عليه صعبة اليوم، خصوصاً أن بعض مستخدمي هذه المنصات أصبحوا يتعاملون فيه وكان الساحة الإلكترونية ملكهم فقط، لذا يجب على الجميع التفكير قبل نشر أي موضوع، فالكلمة أو الرسالة الإلكترونية أحيانا تصبح كالرصاصة تؤذي المجتمع إذا لم تكن بمكانها، فلا تطلق مثل هذه الرسائل العشوائية لتتجنب الاستمرار بالخطأ في عالم التواصل الاجتماعي.
رسالتي للجميع.. بأن نكون إيجابيين في كل ما نطرحه من محتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأن لا نعيد إرسال الرسائل المرفوضة من الجميع لكي لا نكون من عناصر نقل المحتوى العشوائي في المجتمع، وأن نعمل على تغذية أفراد المجتمع بالمواضيع الإيجابية التي تسهم في تعزيز الثقة بالنفس، وأن نعمل على تبني الأفكار الجديدة في هذا الفضاء الإلكتروني لبناء شخصيات وطنية ناجحة، تستطيع أن تكون عنصراً مؤثراً في المجتمع يخدم هذا المجال الحيوي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية