10 تجار تقدموا بمشروع إنشاء مسلخ جديد و“البلديات” ترفض
أزمة نقص المسالخ تتفاقم وأضاحي العيد تكدَّست لساعات
لدى تجار المواشي أدلة كافية على وجود نقص بالمسالخ
اللحوم تتعرض للتلف و الماشية للنفوق بسبب فترات الانتظار الطويلة
تحدث تجار مواشٍ عن تفاقم أزمة ذبح الأضاحي في عيد الأضحى المبارك الذي صادف هذا الأسبوع، حيث تعطل مشترون لمدة ساعات مع ضعف طاقة المسلخ الوحيد في منطقة الهملة والتي تتركز فيها سوق الماشية الحية. وقال تجار مواشٍ لـ”البلاد”، إن مجموعة من التجار تقدموا بمشروع لوزارة “البلديات” لإنشاء شركة مساهمة عامة لإقامة مسلخ جديد في الهملة لحل المشكلة إلا أن الأخيرة رفضت.
وذكر تاجر المواشي علي الكاس أن تجاراً اقترحوا حلولاً للمشكلة، وقاموا بالمبادرة وتقديم خرائط المشروع لوزارة “البلديات”، حيث إن المشروع سيساهم فيه 10 من تجار المواشي في البحرين من بينهم تجار كبار ومعروفون.
وبيّن أن التجار أبدوا استعدادهم لإنشاء شركة تضم ملكية جميع التجار ذات الصلة بحيث تخدم القطاع بشكل عام، إلا أن الوزارة رفضت المشروع مع وجود مسلخ آخر في منطقة الهملة.
وأشار الكاس إلى أن نحو 90 % من حظائر تربية الماشية موجودة في الهملة وفي ظل النقص الحاصل في المسالخ خصوصاً في المواسم، فمن غير المنطقي أن يقوم التجار بتشييد مسلخ بعيد عن منطقة تجمع الحظائر في الهملة، حيث تم الاقتراح بأن يكون في رأس زويد، معتبراً أن ذلك غير منطقي.
وتابع “طلبنا الأرض فقط وسنلتزم بجميع متطلبات المشروع (...) عرضنا المشروع على البلديات كل عام “.
وقال تاجر المواشي علي الفضالة، إن التجار يعانون من مشكلات وهي مستمرة منذ أعوام خصوصاً في موسمي عيد الأضحى وشهر رمضان المبارك، وهي الافتقار إلى مسالخ تكفي عمليات ذبح الأضاحي والمواشي للاحتياجات في هذه المواسم، حيث يوجد مسلخان فقط حالياً الأول في الهملة والثاني في سترة.
وأوضح الفضالة أن المسلخ في الهملة هو مسلخ خاص وليس مسلخ عام، حيث يخص أحد تجار المواشي الذي من حقه أن يقدم الماشية التي لديه، وبالتالي يظل الكثير من تجار المواشي ينتظرون لساعات طويلة في ظل غياب أي مسالخ أخرى في المنطقة التي تتركز فيها حظائر وتجارة ماشية في البحرين.
وناشد وزير “البلديات” الجديد وائل مبارك بالسماح للتجار بإنشاء مسلخ مشترك يضم جميع تجار المواشي في الهملة، ليقوم بخدمة المواطنين كافة.
وأشار الفضالة إلى أنه حين تم مخاطبة وزارة “البلديات” بخصوص المسلخ، تم الإشارة إلى أن منطقة الهملة لا تتحمل مسلخين، معتبراً أن نظرة الوزارة تفتقر للدقة، وأن لدى تجار المواشي الأدلة الكافية على وجود نقص.
واستطرد قائلاً “لدينا فيديوهات تم تصويرها على مدى ثلاث سنوات تظهر حجم المعاناة، حيث تشمل التاجر والزبون إذ تصل فترات الانتظار من الصباح وإلى الظهر، وقد تختنق الماشية”. وطالب الفضالة الوزير بالسماح بإنشاء المسالخ في الهملة والمحرق إلى جانب سوق وحظائر مع ارتفاع عدد قاطني المحرق، لكن التركيز يبدأ بالهملة التي تعاني من تكدس كبير.
من جانبه، قال تاجر المواشي غسان بدل “حدث العاقل بما يعقل (...) المواقف لا تستوعب في المسلخ الموجود في الهملة كيف سيتم استيعاب ذبح المواشي”.
وتابع “اضطريت أن أبيع المواشي دون تقديم خدمة الذبح، لكي لا أتحمل التأخير الذي قد يحدث”.
وأشار إلى أن الوزارة يمكن أن تسمح بأن تقوم الحظائر بالذبح بنفسها مع تخصيص أماكن مناسبة، مع عدم وجود مسالخ كافية.
ومضى قائلاً “ليلة العيد قمت ببيع 300 رأس من الماشية وتم إخراجها من الهملة، أين ذهبت؟ أعتقد أنها تم ذبحها في الشوارع والمنازل، ولكن في الحظائر غير مسموح لنا بالذبح، وإذا قمنا بذلك ستتم مخالفتنا (...) قدمت شخصياً لإقامة مسلخ، رغم أنني لستُ من التجار الكبار، وتم الرفض”.
وأشار إلى أن هناك حديث بأن اللحوم تتعرض للتلف وحتى الماشية تتعرض للنفوق بسبب فترات الانتظار الطويلة، مؤكداً الحاجة إلى مسلخ ثانٍ في الهملة.
واستطرد قائلاً “من غير المعقول تشييد مسلخ خارج منطقة الهملة والتي توجد فيها قرابة 50 حظيرة لتربية الماشية، ونقطة ارتكاز لتربية الماشية”.
واتفق تاجر المواشي عبدالسلام البقالي مع ما ذهب له زملاؤه، بالإشارة إلى ضرورة وجود مسلخ عام يستوعب حجم الطلب في السوق المحلية، وذلك في منطقة الهملة. وأشار البقالي، إلى أن الطاقة الاستيعابية للمسلخ الخاص الوحيد في الهملة غير كافية في المواسم، وربما تغطي الأيام العادية.