نرفع القبعة لممثل كرة اليد البحرينية فريق النجمة على تحقيقه وصافة البطولة الآسيوية للأندية التي اختتمت أخيرًا بمدينة حيدر آباد الهندية.
نعم، المركز الثاني لا يعتبر إنجازًا ولا هو الهدف المنشود الذي تم العمل بشأنه مسبقًا، ولكن لابد من الإشادة والثناء على الجهود الكبيرة التي قدمها اللاعبون المحليون بقيادة المدرب الوطني الفذ سيد علي الفلاحي وعدم ابتعاده عن منصات التتويج في هذا الموسم. 8 أيام لعب من خلالها الفريق 5 مباريات، كانت كفيلة لاستنزاف اللياقة البدنية والعنصر الذهني بصورة كبيرة والذي ألقى بظلاله على الأداء العام للمجموعة والخاص للاعبين، وقد اتضح ذلك خلال المباريات الثلاث الأخيرة التي تذبذب فيها المستوى الفني.
كان بالإمكان أفضل مما كان، فيما لو أحسنت إدارة النجمة التعاقد مع اللاعبين المحترفين، وأخص بالذكر الثلاثة الفرنسيين، الذين كانوا عالة على الفريق وقد استفادوا شخصيًّا دون أن يفيدوا، مما جعل اللاعبين المحليين يتحملون العبء الأكبر “بدنيًّا وفنيًّا” أمام خصومهم، وقد تمكنوا بتضحياتهم وخبرة وحرفنة سيد علي الفلاحي في عبور المحطات بوجودهم وعدمهم، ولكن المحطة الأخيرة وهي الأهم، اصطدمت الأماني والآمال بالظروف القاهرة التي تسيدت الموقف.
هذا الأمر من المؤكد حدوثه إذا ما ذكرنا أن جدول البطولة الآسيوية لم يكن رحيمًا، والنجمة شارك في منافساتها وهو قادم قبلها بفترة وجيزة من البطولة الخليجية للأندية التي ظفر بلقبها عبر مستويات قوية ونتائج مميزة، ولكن في المجمل العام الفريق “كفَّه ووفَّه” وتوَّج جهوده الاستثنائية بالميدالية الفضية والظفر بأكبر عدد من الجوائز الفردية للاعبيه المحليين.