دون أدنى شك، أننا البحرينيين من مختلف مواقعنا عمومًا والرياضة خصوصًا، نقف اليوم صفًا واحدًا خلف ممثل كرة القدم البحرينية فريق المحرق؛ من أجل التتويج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
فـ “شيخ الأندية” يلعب باسم وشعار مملكة البحرين في المحفل القاري، ولا بد من جماهير أنديتنا ترك ميولها وعواطفها جانبًا، وتغليب مصلحة الوطن أولًا وأخيرًا برص الصفوف والتلاحم بالوقوف خلفه بالتشجيع والمؤازرة، والدعوات له بالتوفيق في مهمته هذه حتى تعم الفرحة المنتظرة.
ففي العام 2008 دُوِّن في سجلات “الآسيوي” بأن فريق المحرق هو أول نادٍ بحريني يحقق اللقب، وكان حينها بعيدًا عن أرضه وجمهوره، وها هو ذا يعود بعد 13 عاما ليخوض المرحلة نفسها، ولكن بوضعية من المفترض أن تكون أقوى وأفضل من سابقها؛ باعتبار أنه يلعب على ملعبه وبين جمهوره “البحريني”.
كُلنا ثقة بخبرة وحنكة المدرب الوطني عيسى السعدون بأن يكرر إنجاز مواطنه سلمان شريدة، بخططه وتكتيكاته التي تؤهله لعبور محطة الأوزبكي، وبالعمل الإداري في تهيئة الفريق “معنويًا”، بالإضافة لجهود اللاعبين الذين من المؤكد أنهم سيقدمون الغالي والنفيس؛ من أجل الخروج بنتيجة الانتصار وحصد اللقب الذي سينسب إلى كرة القدم البحرينية وليس المحرقاوية فقط.
قد تكون 90 دقيقة هي الفيصل بأرضية الميدان؛ لتحديد هوية بطل كأس الاتحاد الآسيوي للعام 2021، وهي لن تكون سهلة على أي من الطرفين في ظل الضغط النفسي لهذه الموقعة وما يصبو إليه كلاهما، ولكن ثقتنا كبيرة بسلاح الجمهور البحريني الذي يعتبر في مثل هذه المواقف فعالًا للغاية، بغزارة حضوره وبث الحماسة والروح لنفوس لاعبيه من جهة وإرهاب الخصم وتشتيته ذهنيًا من جهة أخرى.