+A
A-

الشوري العريض: لإنشاء مركز زراعة مستقل واستقطاب “الطيور المهاجرة”

دعا عضو مجلس الشورى والطبيب المعروف أحمد العريض إلى إنشاء مركز زراعة أعضاء مستقل مادياً وإدارياً في وزارة الصحة، وأن تتم الاستعانة بالكوادر الطبية الوطنية المؤهلة في زراعة الأعضاء أمثال: صادق عبدالله، حمد الحلو، اللذين لهم باع طويل في مجال الزراعة خصوصاً في مجال زراعة الكلى منذ التسعينات.
وقال في مداخلته ضمن ندوة البلاد للتشجيع المجتمع على التبرع بالأعضاء “أشكر صحيفة البلاد على حملة (حياة جديدة) التي أثلجت صدورنا، لدفع ببرنامج إعادة زراعة الأعضاء في البحرين”.
وأشار إلى أن زراعة الأعضاء في البحرين واكبت زراعة الأعضاء في دول الخليج منذ التسعينات، بدأتها المملكة العربية السعودية في وضع القوانين المنظمة لزراعة الأعضاء في الثمانينات من المتوفين دماغياً.
وتابع “طبقت البحرين القوانين المنظمة لنقل وزراعة الأعضاء في منتصف التسعينات، كما تم وضع إستراتيجيات لنقل الأعضاء في مراكز زراعة الأعضاء بين دول الخليج، حيث استفدنا من هذا البرنامج وبخاصة أن المركز الرئيسي له كان في السعودية، ومن حينها تمكنوا من إيجاد تواصل مع مراكز العناية القصوى في دول الخليج منها مركز السلمانية”.
وأكمل “أتذكر في بداية الألفية الجديدة تمكنت الطائرات بطاقم طبي من السعودية من نقل أعضاء المتوفين دماغياً، تم نقلها بين مراكز زراعة الأعضاء واستفادت البحرين فيما يخص زراعة الكلى، لوجود الكوادر الطبية المؤهلة لذلك، استمر البرنامج عدة سنوات”.
وقال “أتمنى أن تتبع وزارة الصحة هذا البرنامج، خاصة مع تولي الوزيرة جليلة سيدجواد زمام الوزارة، وأن تدفع بهذا البرنامج وإعادة التعاون مع المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج، وإنعاش برنامج زراعة الأعضاء”.
وأوضح العريض “عدد سكان دول الخليج العربية يتجاوز 60 مليوناً، ولو وضعنا التعاون في هذا الموضوع من جديد سنحصل على أكثر بكثير من 50 زراعة سنوياً في البحرين، كما هو معمول به في الدول الأوروبية التي تعمل في نفس برنامجنا وتمكنت من زراعة الكلى والقلب والرئة”.
وشدد على أن ضرورة أن يكون هناك مركز مستقل لزراعة ونقل الأعضاء يضم الكوادر البحرينية ذات الخبرة في هذا المجال منذ التسعينات، موضحاً “أخبرني الوجيه فاروق المؤيد أن مساهمة عائلة المؤيد بإنشاء مركز مستقل لزراعة الأعضاء مستمرة منذ 20 سنة، وهي صدقة جارية من هذه العائلة التجارية الكبيرة”.
وتابع “وجود المركز المستقل واستقطاب الطواقم المؤهلة من جديد سيساهم في إعادة برنامج زراعة الأعضاء من جديد”.