مسلسل ”دافي الشعور“ دراما خليجية من كتابة جاسم الرشيد وإخراج المخرج حسين الحليبي، دراما انسانية تحكي واقع العائلة الخليجية البسيطة التي تحاول أن تقاوم متغيرات الحياة وتقلباتها في إطار اجتماعي تشويقي، ومن كواليس التصوير وفي أحد أزقة مدينة عيسى قامت عدسة البلاد بزيارة موقع العمل الجديد، حيث كشف لنا مخرج العمل عن قصة المسلسل الذي يتكلم عن الصراع الطبقي بين الرأسمالية والوسطى والكادحة، وأضاف: ”العمل يأخذ جانبا فلسفيا وأنا أميل لهذا النوع، حيث إنني لا أحب تقديم أعمال سطحية، بل على العكس يكون بها عمق وأبعاد في كل شخصية وأبعاد نفسية وحالات اجتماعية أجسدها وأتطرق لها من خلال هذا العمل. وعن المشاركين في هذا العمل قال الحليبي: هناك كوكبة من النجوم الخليجية“.
وعن الأعمال التي يتم تصويرها في البحرين قال الحليبي: ”أتوقع أن هذا الأمر جدًا مهم؛ لأن وجود أعمال خليجية تتنفذ في مملكة البحرين يعني أن هناك الكثير من الطاقات الموجودة في المملكة، وهي طاقات ليست بقليلة، فهناك الكثير من المبدعين يجدون الفرصة للمشاركة في هذه الأعمال ومن هنا أوجه شكري لهيئة شؤون الإعلام لتسهيلات التي تقدمها“.
النجمة زهرة عرفات قالت بأنها منذ عام 2014 وهي تملك نص المسلسل الذي توقف لأسباب مجهولة وبعد مرور فترة من الزمن عرض عليها مرة أخرى الدور مع إضافة تعديلات بسيطة، وقالت: ”منذ مدة لم أقرأ نصا بهذه الدسامة في المشاهد الرئيسة وقوة في الحالات الإنسانية التي يناقشها، ودوري هنا هو أم وسيدة مكافحة تسعى إلى مساعدة زوجها وتقوم بواجب تربية أبنائها والدفاع عنهم“.
وقال النجم المحبوب عبدالله بوشهري الذي ينشر يومياته في السوشال ميديا لكواليس المسلسل أنه يجسد
دور الدكتور فواز وهو الأبن الأكبر والمسؤول عن العائلة بجانب والديه وهو الذي قام بتربية إخوانه وهم صغار رغم تقارب العمر بينهم، وأضاف: ”هذه هي التجربة هي الثانية لي مع المخرج حسين الحليبي بعد مسلسل دار غريب وأيضًا مع الكاتب في مسلسل تو النهار“، وعن أعماله في البحرين قال: ”عملت في البحرين ثلاثة أعمال هم: الخطايا العشر ودار غريب والآن دافي الشعور، البحرين بيئة خصبة ومكان مناسب لتصوير المسلسلات لما فيها من تنوع في مواقع التصوير، وعلى الصعيد الشخصي فأنا أحب البحرين ولها مكانة خاصة في قلبي“.
يقدم الفنان القدير جمال الردهان دور عبدالحي في المسلسل، رجل تتلخص حياته في عبارة "عزيز قومٍ ذل"، فقد كان يجب أن يكون رجلًا مليارديرًا، قصة إنسانية فيها مأساة، فهو يحاول أن يربي أبناءه بكرامة رغم الفقر المدقع الذي يعايشه رفقة زوجته الفنانة زهرة عرفات لتجسد أيضًا معنى أن يكون وراء كل رجل عظيم امرأة، فهو الذي ينطبق عليه مسمى دافي الشعور، فرغم كل ما جرى عليه لا تزال مشاعره دافئة وحاضرة دائمًا لأولاده.
وبالنسبة للمسلسلات التي يتم تصويرها في المملكة قال الردهان: ”هذا الأمر جدًا جميل؛ لأن البحرين لا تزال محافظة على عنصر التراث لديها بالإضافة لجمال أرواح شعبها وأماكنها المميزة“.
وقال الفنان محمد صفر: ”لهذا العمل معي قصة طويلة، فقد كان من المفترض أن يتم البدء فيه سنة 2013 وقد مر عليه الآن ما يقارب السنوات العشر، ففي كل مرة كان المؤلف بالتعديل فيه وأرى اليوم أنه وصل لمرحلة رائعة من النضج، وعن دوره قال: ”دوري هو فارس شخصية بها العديد من التقلبات وهناك علاقة حب، ولكن لم يتم التركيز عليها بشكل كبير متجهين أكثر لأمور اجتماعية عائلية داخل المنزل ولكن هناك الكثير من المفاجآت والتشويق“.
وتقدم هيا القايدي دور بنت تحب ولد جيرانها غير المناسب لها، وتعتبر هذه التجربة الأولى للفنانة الإماراتية في البحرين بعد العديد من المشاركات الخليجية.
وقال النجم حسن محمد المسلسل عمل جديد وتجربة جديدة مع الحليبي الذي عملت معه في أعمال سابقة، وسعيد بهذه التجربة؛ لأنه يضم عددا كبيرا من الفنانين من الخليج العربي، والدور الذي أقدمه هذه المرة مختلف عن الأدوار السابقة، فشخصية يوسف أعتقد أنها ستلامس شريحة كبيرة من المجتمع وخاصة المجتمع البحريني؛ كونه شخصا مصابا بمرض السكلر وينقل المعاناة التي يشعر بها المصاب وكيف تكون نظرة الآخرين لهم“.
أما الفنانة العراقية ميرا طالب، فقالت: ”هذه التجربة تعتبر الأولى لي في البحرين وهذا أجمل التجارب لي؛ كونها مع نخبة جميلة من الفنانين الذين تعلمت منهم الكثير“، وعن دورها قالت: ”دوري في المسلسل قريب من شخصيتي، فهو يتكلم عن شخصية طيبة جدًا تحب الخير وتحاول إيصاله للجميع، لا ترضى بالظلم.
وأكدت فوز جناحي، أن المسلسل يتحدث عن عائلة بسيطة تواجه مشكلات إنسانية واجتماعية ومادية، ويتقاطع في طريقها نوعين من الناس، الطيبة التي تحاول مساعدتهم وتقف إلى جانبهم والشريرة التي تحاول بشتى الطرق إيذائهم في إطار درامي محبوك بعناية كبيرة. وعن دورها قالت: ”دوري هو فايزة البنت الوحيدة في العائلة، طموحة، ولكنها القلب الحنون لكافة أفراد العائلة، ولكنها في الوقت ذاته شخصيتها قوية وتحب الدفاع عن نفسها وحقوقها“.