العدد 4989
الأحد 12 يونيو 2022
banner
لطفا... رفعنا سقف التحديات!!
الأحد 12 يونيو 2022

حتى في مباريات كرة القدم تنشأ نقاشات عقيمة لا تفضي إلى نتيجة إيجابية، وتنتهي بشباك لا تهتز، تماما كأي نقاش جدلي، بين طرفين، يتمسك كل برأيه، ويستميت في الدفاع عن وجهة نظره بشتى الأساليب والتكتيكات!
وفي مثل هذه اللحظات الصاخبة، يتغير كل شيء في الحياة ولا تتغير النتيجة، ويصبح الأمر مضيعة للوقت دون أن ينجح طرف في تسجل هدف!
ولأننا في الرياضة مغرمون بالأهداف، رفعنا سقف التحديات، ووضعنا خطة زمنية واضحة، وعملنا بشغف وسوف نستمر بهذه الوتيرة حتى تتحقق أهدافنا، وهي كثيرة!
هدفنا الأول، إعلام رياضي قوي، يتعامل مع الأحداث بطريقة احترافية، يساهم في دفع العجلة للأمام، ويصبح عاملا إيجابيا وشريكا في الإنجازات الوطنية.
ولا غرابة في أن نشرأب ونسعى لأن يكون لنا دور في الشراكات التطويرية في مجال الإعلام الرياضي كما حدث مؤخراً مع منصة “الأحمر”، بل ونفتح المزيد من الآفاق، طالما الغاية تلبية رغبات المتابعين الرياضيين على اختلاف مشاربهم.
نحن في زمن يسير كالقطار، من يتوقف امامه ينتهي، لابد وأن تستقل القطار نحو المستقبل، وتنظر من نوافذه إلى الأحداث من حولك بتمعن، مقاطع سريعة تمضي في لمح البصر، لتأتي غيرها.
وفي رحلة من هذا النوع، توقع دائما أن يسألك الناس عن رأيك وبعضهم الآخر سيكون مهتما بمعرفة ماذا رأيت، وبين الوصف والرأي علامة فارقة تتلخص في المعرفة، ولكن التحدي الحقيقي الذي ستواجه وأنت تتحدث، هو القدرة على الفرز بين المشاعر والعقل، لتصنع قالبا نقيا من الشوائب، وهذا ما نفعله اليوم، نسد ثغرة في المشهد!!
أن تطور الرياضة في أي بلد مرهون بتطور إعلامه الرياضي، الذي يلعب دوراً محوريا في إشعال فتيل المنافسة، ورفع المعنويات، وتوجيه الأنظار إلى ما يمكن وصفه بـ “الأخطاء”، وحتى لا تتكرر هذه الأخيرة، يأتي دور الإعلام في أن يضع المجهر على الحالة ويقوم بتشريحها كطبيب جراح، أو يقوم باستعراضها كقصة من قصص ألف ليلة وليلة!!
المهم في الموضوع، ألا تفوتنا شاردة من هنا، ولا واردة من هناك، وأن نكون عند حسن ظن متابعينا الأذكياء، ومسؤولينا المحترمين، وكل ذلك نفعله بمودة وانتماء إلى مهنة قدر لها تكون في موقع المراقب والناصح.. وفي أحيان صانعة للحدث!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .