الحمدلله حمداً حتى يبلغ الحمد منتهاه.. بعد مسيرة الجد والكفاح والاجتهاد في أحضان المدرسة الابتدائية والإعدادية والثانوية وبعد حصيلة تعلم دامت 12 عاما، تلتها مسيرة دامت لثلاث سنوات ونصف السنة في أحضان الجامعة الخليجية. بكل فخر واعتزاز يشرفني أنني اعتليت منصة التكريم في حفل التخرج، حيث حصلت على  درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام والعلاقات العامة (فرع الإذاعة والتلفزيون) من كلية الاتصال وتقنيات الإعلام.
الحمد لله قبل كل شيء، شعوري لا يمكنني إطلاقاً وصفه من خلال هذه الأسطر التي تحكمني فيها مساحة معينة وحتى لو كانت المساحة متاحة بشكل أكبر سيكون التحدي بالنسبة لي أكبر وأبداً لن أتمكن من نقل الشعور الفعلي.
شعور غريب وجميل في الوقت نفسه، ما بين الفخر والاعتزاز بالنفس جراء ما تحقق وما بين الحسرة على قضاء السنوات الدراسية في التخصص الذي وجدت نفسي قبل شغفي فيه بكل سلام وسرعة.
ليس تكبراً ولا غروراً ولا ثقة في النفس زائدة عن اللازم وما شابه قد يصفها البعض إنما تخرجي هذا أهديه إلى نفسي، وفعلاً أستحق هذا الإهداء.. مني إليَّ.
اجتهدت، تعبت، كافحت، وما أكثر الأيام التي واصلت ليلي بنهاري فيها حتى نجحت وتميزت وحققت وتألقت.
ولا أنسى في هذا السياق أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل شخص عزيز على قلبي .. ساندني ودعمني وكان لي طوال هذه الأيام أقرب من الروح إلى جسدي.. وأشكر جدتي بل أمي الغالية (أم أحمد) التي انتقلت إلى جوار ربها قبل هذه اللحظة بفترة والتي يشرفني أن تشاركني في الإهداء وأنا وبكل حسرة وألم والدمع يتقطر من العين أقول: افتقدتها وافتقدت تهنئتها وتباريكها ما بين كل التهاني التي استقبلتها.. هي الخير والبركة وهي الداعم الرئيسي والمشجع لي ولأبناء العائلة لاستكمال الدراسة في أحضان الجامعة.. رحمك الله يا من ربيتِنا وشجعتِنا وجعلتِنا أناسا يشاد بأخلاقهم وجميل أفعالهم اليوم. 
و استكمالاً على الشكر، فالشكر موصول للجامعة الخليجية وكل أستاذ ودكتور تتلمذت على يده وعلى رأس الهرم رئيس الجامعة البروفيسور مهند المشهداني على تحفيزه وتشجيعه الدائم وإيمانه بقدراتي الإعلامية، والشكر الجزيل أوصله في هذا السياق مع أن الشكر في حقه قد يكون قليلا.. مرشدي الأكاديمي من أول يوم دراسي إلى آخر يوم دراسي في الجامعة.. الأخ العزيز والسند الدائم الدكتور محمد رفعت الذي دائماً ما أتوجه له وبكل رحابة صدر يفيدني ويوجهني، داعياً المولى عز وجل أن يوفقني.. شكراً دكتور محمد.
والشكر كذلك أوجهه لإذاعة البحرين وأخص بذلك مدير الإذاعة، الأخ العزيز يونس سلمان والأخت آلاء البناء المشرف الميداني على تدريبي. وكل شخص تشرفت بمعرفته وتعلمت منه بحكم أنني قضيت أجمل 3 أشهر من عمري في أحضان الإذاعة حتى استكملت تدريبي الثاني الإلزامي في تخصصي للحصول على درجة البكالوريوس. 
والشكر الأكبر أهديه لعائلتي التي أفخر بأنني قضيت تدريبي الأول للحصول على الدرجة فيها وكذلك أفخر بانتسابي لها بشغفي وبنفسي وبكل ما يمكنني تقديمه لها.. عائلة صحيفة البلاد.. والشكر هنا لن أحصره في شخص إنما شكري سأعممه على كل من فيها مع حفظ الألقاب قاصدة فيه كل شخص تشرفت بمعرفته والجلوس بجواره والنهل من خبراته.. فخورة جداً بكتابتي لمثل هذه المقالات ونشرها في “البلاد” و بما أنجزته وأدرته من لقاءات وتقارير والقادم أفضل وأجمل بمشيئة الله.. فشكراً يا عائلتي على الدعم المستمر والثقة الغالية الدائمة ولي الشرف بأني فرد من هذه العائلة.