+A
A-

تهديد بقطع الكهرباء عن "جمعية المكفوفين".. وهذه قيمة الفاتورة

ناشد رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين سيد حسين الحليبي هيئة الكهرباء والماء النظر في طلب تمديد تسوية المبالغ المستحقة المتراكمة على فاتورة الجمعية وتخفيض القسط الشهري، وذلك مراعاة للوضع الخاص بالجمعية التي تعتمد ميزانيتها على التبرعات والمساهمات، لمساعدتها على مواصلة العمل في تقديم رسالتها الإنسانية النبيلة، داعيا جهات الخير للمساهمة لتسديد الفواتير المتراكمة.

وقال الحليبي لـ"البلاد" إن هيئة الكهرباء والماء قد أخطرت الجمعية بقطع التيار الكهربائي وتسوية المبالغ المتراكمة في فاتورتها والتي تصل إلى 39 ألف دينار تقريبا، مطالبة بالقبول بالتسوية بدفع 7 آلاف دينار على مدى 6 أشهر.

وبين الحليبي أن مصير الجمعية وأنشطتها مهددة بالتوقف وأن خدماتها المقدمة لكل الفئات العمرية من المكفوفين على رأسها تعليم طلبة الروضة منهم و الذين لم ينهوا العام الدراسي بعد، حيث تحتضن الروضة 10 من الطلاب المكفوفين في هذا الفصل الدراسي، كما وأن على قائمة الانتظار تزدحم عشرات الأعداد من المكفوفين، مضيفا أن مصدر رزق موظفي الجمعية بينهم 14 معلمة في الروضة مهدد أيضا.

وذكر الرئيس الحليبي أنه على مدار 4 عقود و منذ تأسيسها قدمت الجمعية الكثير لخدمة المكفوفين، كما أن عمر الروضة فيها 31 عاما خرجت فيه الكثيرين من المكفوفين الذين واصلوا دراساتهم العليا ويتبؤون اليوم مواقع مميزة يخدمون الدولة فيها، كما وتضم الجمعية 200 عضوا تقريبا.

وقال الحليبي إن الجمعية هي الوحيدة التي تقدم خدمات لفئة المكفوفين في مملكة البحرين، مساندة للدولة وتخفيفا من الأعباء عليها ، مشيرا تقديمها الخدمات التعليمية لفئة المكفوفين لعمر ما قبل المدرسة وفي سن الروضة، وهي الجهة الوحيدة في المملكة التي تعنى بهذا الأمر، مضيفا أن الجمعية تحتضن تعليم ذوي الإعاقات المزدوجة من مكفوفي البصر لما بعد سن الروضة وحتى عمر 15 سنة.

وأضاف "لطالما حظيت الجمعية بدعم القيادة الرشيدة لها وتشجيعها في كافة المناسبات لما تقدمه من خدمات إنسانية لفئة المكفوفين، كما وأن الجمعية هي الثانية من نوعها في منطقة الخليج، والروضة التابعة لها من الرياض الرائدة على مستوى الوطن العربي" .

وأشاد الحليبي بدور مملكة البحرين واسبقيتها في دعم ذوي الإعاقة وذوي العزيمة، معربا عن فخره واعتزازه بالدور التي تقوم به جمعية العمل والتنمية الاجتماعية من رعاية هذه الفئات وتقديم المزيد ما يخدم مصلحتهم.