العدد 4958
الخميس 12 مايو 2022
banner
هؤلاء لا يحترمون الصحافي
الخميس 12 مايو 2022

تتعمد بعض الجهات “تطنيش” ما يكتبه الصحافيون، سواء في المقالات، أو التحقيقات، أو التقارير، والأهم مواد صفحة بريد القراء التي تعبر عن احتياجات الناس وهمومهم اليومية والمعيشية والوظيفية والحياتية.
ولا يخرج السبب هنا عن غياب حس المسؤولية، قياسا بما يكتب وينشر ويقال عنها.
ولنا أن نتخيل الأمر، ومن واقع تجربتي الشخصية، حيث يتم التنسيق مع بعض الأهالي بمنطقة ما، لنقل صوتهم عن موضوع بعينه، وبعدها أقوم بزيارتهم بمعية المصور، ونقضي معهم وقتاً كاملاً لأخذ الآراء، والتصورات، والانطباعات، واستعراض المشكلة أو القضية بكل تفاصيلها.
وبعد تفريغ المادة الصحافية وكتابتها، يأتي دور الجنود في الصفوف الخلفية بالصحيفة، من مصححين، ومدققين، ومدسكين، ومخرجين فنيين، ومراجعين في إدارة التحرير، حيث يقف الجميع على المادة الصحافية بالإنش، وعلى الصور، و”الكومنتات”، والعناوين.. إلخ.
ثم تنشر المادة الصحافية بعد أن مرت على جيش كامل، بهدف خدمة الناس، وتسهيل أمورهم، وحل المشاكل التي تعترضهم، وهذا الأمر من أهم مسؤوليات السلطة الرابعة، وأبرز واجباتها المقدسة التي نتشرف بحمل أمانتها.
ثم تأتي الجهة المعنية المقصودة، وتتجاهل القضية المكتوبة برمتها، وكأنها لم توجد من الأصل، هكذا بكل بساطة، لا اتصال، ولا متابعة، ولا نظر في القضية ولا حتى استفسار.
فإذا كان الحال كذلك، فما هو دور السلطة الرابعة إذا؟ ولماذا وجدت من الأصل؟ وكيف ستكون مؤثرة وبناءة في المجتمع والجهات المعنية لا ترد عليها صوتاً؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية