العدد 4956
الثلاثاء 10 مايو 2022
banner
نصيحة لا تغفلوها
الثلاثاء 10 مايو 2022

يهتم البعض بالتركيز على تعليم أولادهم، وصرف الأموال الفائقة لذلك، لكي يتوجوا بنهاية المسار بشهادة تضفي لهم مسمى دكتور، أو أستاذ، أو طبيب أو مهندس أو غيرها.
ويرون بذلك أنه أهم ما يمكن أن يقدموه لمستقبلهم وحياتهم، شهادة أكاديمية، إطارها أنيق وعريض، تضعهم في وظيفة محترمة، وفي مكانة اجتماعية مقدرة، ينظر إليها الآخرون بكل احترام وإعجاب، لكنهم وفي المقابل، ينسون الأمر الأهم، وهو التربية، والتي تسبق التعليم بسنوات ضوئية، فكم من الحالات التي نراها ونسمع عنها، لمن يحملون الشهادات العليا، والمسميات الأكاديمية، لكنهم يعجزون حتى عن الرد الكلامي بالشكل الصحيح.
لا تأثير لحضورهم في مجلس، ولا بجلسة عائلية خاصة، ولا بين الناس والأقارب، وكيف يكون ذلك وهم يجهلون أبجديات الواجب، وما يجب أن يقال، وما يجب أن لا يقال؟
القصة باختصار، أن البعض تمكن من تربية موظفين فقط،، فلا الشخصية هي تلك الشخصية المطلوبة، ولا الكاريزما، ولا الحد الأدنى من المعرفة بالعادات والقيم العربية، والتي تظهر الشباب بمظهرهم الجميل والرائع بيننا.
التركيز على التعليم على حساب التربية كارثة اجتماعية بكل المقاييس، كارثة أوجدت جيلا جاهلا لواجبه، تجاه محيطه الاجتماعي، وتجاه معارفه، بل وتجاه أقرب المقربين له، لا يعرف من أين يبدأ؟ وإلى أين هو ماض؟
شهاداتهم معدومة القيمة، والأثر، لعجزها وفشلها أن تكمل جوانب رئيسية في شخصياتهم، لم يوجدها ذووهم بهم منذ الصغر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .