حتى نكون أكثر شمولا وأدق تعبيرا، وبدراسة تطوير المناطق والأسواق، ينبغي أن تسرع الجهة المسؤولة في تكييف وتطوير السوق الشعبي بمدينة عيسى “المقابل لمحلات رامز”، خصوصا وكما عرفت من عضو المجلس البلدي بالدائرة الثانية بالجنوبية مال الله شاهين، أن هناك ميزانية مرصودة للتكييف والتطوير، لذلك كلما تأخرت عملية التطوير كلما لاقى أصحاب المحلات صعوبات كثيرة، زيادة على الصعوبات الحالية المتمثلة في عزوف المواطن والمقيم عن ارتياد السوق الذي يعاني من سكرات الموت البطيء، وهو على هذا الطريق المفتت والمجزأ، وتشتد المعاناة في فصل الصيف الذي يزيل الكحل من العيون من شدة الحرارة.
نواقص كثيرة يحتاجها السوق، وفي مقدور كل الناس معرفتها، لكن أهمها التكييف وتحويله إلى مجمع صغير يخدم أبناء المنطقة ويزودهم بالحاجات الضرورية، إضافة إلى توسيع الرقعة الخضراء واللمسات الجمالية بحيث تسهم في زيادة إقبال الناس، وكذلك مضاعفة مواقع الجلوس والاستراحات، إذ من غير المعقول أن سوقا بهذا الحجم وفي منطقة حيوية بمدينة عيسى، يوجد بداخله “جم كرسي” للاستراحة وبشكل عشوائي.
إن الطفرة العمرانية في المنطقة تحتم على الجهات المسؤولة الإسراع في تطوير السوق وتلبية الاحتياجات المستقبلية بأرقى المعايير عن طريق إعادة تنظيم وتوزيع المحلات بشكل يساعد ويمكن المواطن والمقيم من الشراء براحة وليس كما هو حاصل الآن، محلات مغلقة ملاصقة لمحلات مفتوحة، وعشوائية ليس لها أي مثيل تحد من نشاط السوق، وهناك قضية مهمة كتبنا عنها في الصحافة مرات عديدة وهي أهمية اجتذاب السائح إلى السوق الشعبي بمدينة عيسى، على اعتبار أن الأسواق الشعبية في كل أنحاء العالم تعد من أكثر عوامل الجذب السياحي، وكل ما نحتاجه هو وضعه على خريطة السياحة في البلد والترويج له بالشكل الأمثل حاضرا ومستقبلا.