نعلم جميعا أن الشباب عماد الوطن وثروته الحقيقية لبناء المستقبل، لما يمتلكه الشباب من مقومات وقدرات إبداعية في مختلف المجالات، فنرى في شبابنا البحريني الهمة والنشاط والحيوية والإبداع المستمر في مختلف القطاعات، وهذا ما أثبتوه بإخلاصهم وحبهم العمل على نهضة المملكة وبناء وطن متميز، الأمر الذي أسهم بشكل واضح في تطوير التنمية الحقيقية للمملكة.
ويعد تمكين الشباب في مملكتنا الغالية مناهجاً أساسياً تسير عليه قيادتنا الحكيمة، لاهتمامها الكامل بالشباب البحريني ودعمهم في مواصلة المسيرة الوطنية، لهذا فإننا يجب أن نعمل على مواصلة تلك الجهود الوطنية والاستثمار بشبابنا والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم وإشراكهم في مختلف المجالات والميادين، لأنهم دائماً وأبداً العامل الأساسي في نهضة أي مجتمع من المجتمعات.
وقد استطاعت النماذج الشابة البحرينية أن تحقق الكثير من قصص النجاح والإبداع والإنجاز في مختلف القطاعات، حيث يتمتعون بالفكر المشرق والتخطيط المتميز والتطلعات الهادفة لتحقيق طموحاتهم وطموحات الوطن، من خلال حبهم وإخلاصهم في العمل ومواصلة مسيرة استشراف مستقبل زاهر يحقق أهداف المملكة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من عملية التنمية المستدامة.
وأثبت الشاب البحريني حبه وتعلقه بالعمل الجاد بطرق أبواب العلم والمعرفة ومواصلة المسيرة الأكاديمية وخدمة العمل الحكومي والتميز بالمبادرات المختلفة لتحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية والتعاون ما بين جميع فئات المجتمع، كما أنه أصبح أحد العناصر الرئيسة في تطوير مختلف المجالات والأعمال الوطنية. وهناك فئة من الشباب أصبحت تفكر وتخطط وتبدع في طرح الأفكار البناءة من أجل أن تصبح فئة متميزة ومختلفة في هذا الوطن لتحقيق أهدافها وطموحاتها، وهنا يجب أن نهتم بهذه الفئة الشبابية برعايتها وتشجيعها من قبل المسؤولين كي نعمل على تعزيز المصلحة الوطنية.
ويمكننا طرح فكرة بسيطة وهي عمل ملتقى أو ورشة عمل شبابية تحت مسمى “الملتقى المشترك للأفكار الشبابية”، الهدف منها مناقشة وتطوير تصورات ورؤى الشباب، والعمل على إعداد تقرير بحثي لقراءة اتجاهاتهم المقبلة، والاستفادة من التوصيات وإدماجها في خطط التحسين المستمرة من أجل سد الفجوات الضرورية التي يواجهها الشباب.