أكد رئيس لجنة الثروة الغذائية بغرقة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين، وجود بدائل لزيت النخيل، وهنالك دول منتجة لزيت النخيل وغيرها، ولكن تبقى إندونيسيا أكبر المصدرين تليها ماليزيا وتايلند.
وتبدأ إندونيسيا أكبر دولة منتجة لزيت النخيل في العالم قريبًا جدًا (يوم الخميس الموافق 28 أبريل) خطط لحظر صادرات أكثر زيت نباتي استعمالاً، وذلك في خطوة صادمة يمكن أن تزيد اشتعال تضخم أسعار الأغذية المتصاعد على المستوى العالمي.
ودعا الأمين الدول والشركات الكبرى إلى التعاون الدولي خلال فترة حرب روسيا - أوكرانيا بدلاً من حظر التصدير.
وقفزت الأسعار العالمية لخام زيت النخيل، الذي تستخدمه إندونيسيا في الطهي، إلى ارتفاعات قياسية هذا العام، وسط طلب متزايد وإنتاج ضعيف من الدولتين المنتجتين الكبيرتين، إندونيسيا وماليزيا، بالإضافة إلى خطوة إندونيسية لتقييد صادرات زيت النخيل في يناير، انتهى العمل بها في مارس.
وفرضت دول أخرى قيودًا للحيلولة دون ارتفاع الأسعار المحلية. ففي منتصف مارس أوقفت الأرجنتين، أكبر الدول المصدرة للصويا المعالجة في العالم، المبيعات الخارجية الجديدة من زيت الصويا لفترة وجيزة، قبل أن ترفع ضريبة التصدير عليه إلى 33 % من 31 %.
وأضاف الأمين أنه مع تجاوز الطلب للمعروض، يُعد الحظر المعلن “من بين أشد الإجراءات” التي يمكن أن تتخذها الحكومة الإندونيسية بعد أن فشلت الإجراءات السابقة في تهدئة أسعارها المحلية. وأوضح أن أسعار الزيوت النباتية الأخرى ترتفع بسبب الإجراء الإندونيسي الذي سيسري يوم 28 أبريل. وزاد سعر زيت فول الصويا، وهو ثاني أكثر الزيوت النباتية استخدامًا، بنسبة 4.5 % إلى مستوى قياسي بلغ 23.81 سنتًا للرطل في مجلس شيكاغو للتجارة.
وقال الأمين إن التقارير العالمية تكشف عن إمكان خسارة الاقتصاد العالمي ككل نحو تريليون دولار بسبب الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، خاصة مع انقطاع الإمدادات واشتعال أسعار سوق الحبوب والسلع الأساسية للكثير من الدول المستوردة حول العالم من هذين البلدين. يذكر أن المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (NIESR) أكد في بيانٍ له أن الحرب ستمحو 1 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي ما يعادل تريليون دولار بحلول العام المقبل.
وتمد روسيا وأوكرانيا دول العالم من احتياجاته من زيت عباد الشمس بنحو 60 % وتستورد دول العالم من هذين البلدين ما نسبته 80 % من زيت عباد الشمس. وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” أكدت أن أسعار الغذاء ارتفعت عالميًا بنحو 21 % على أساس سنوي خلال فبراير الماضي، خصوصا ارتفاع أسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان.