احتفلت المملكة بجانب دول العالم بيوم الصحة العالمي، مع التأكيد على أن هذه المناسبة الصحية العالمية التي احتفل بها أول مرة عام 1950 ليست كباقي المناسبات المختلفة الأخرى التي يقام لها يوم سنوي، فهذه مناسبة مهمة جدا كونها تتعلق مباشرة بحياة الإنسان ومستقبل الأمم والشعوب، وباعتبارها أيضا تركز على المجالات الصحية التي تحظى بالأولوية في سلم منظمة الصحة العالمية، والتي بدورها تسعى جاهدة لنشر الوعي الصحي بين شعوب الأرض قاطبة من خلال الشعارات التي ترفع سنويا وتركز على قضايا صحية بالغة الأهمية، كالشعار الذي رفع هذا العام “كوكبنا صحتنا”، والذي تتقيد به جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.

لهذا نقول، الصحة وما أدراك ما الصحة، هي تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرف قيمتها وقدرها وأهميتها إلا المرضى وأهل البلاء، فالصحة إذا وجدت غفل عنها الكثير من البشر، ولم يهتموا بتفاصيلها الدقيقة، وفي حال فقدها بحثوا عنها في جميع المشافي الحكومية والأخرى الخاصة وفي كل مكان داخل وخارج البلاد، وصرفو عليها “حلهم وحلالهم” من أجل الحصول على هذه النعمة الفضيلة والتمتع بها، ومقابل ذلك فإن عبارة الوقاية خير من العلاج تأتي في السياق نفسه.

على أية حال لا يسعنا هنا إلا أن ننتهز هذه المناسبة العالمية لنتوجه بتقديم التهنئة القلبية والشكر الجزيل والتقدير الكامل والعرفان الحقيقي إلى جميع الكوادر الطبية والصحية والفنية والإدارية في القطاع الصحي الحكومي على وجه الخصوص على كل ما بذلوه ويبذلونه من تضحيات جسام وأعمال جليلة وجهود صحية مخلصة وجبارة أثناء وقبل وبعد تداعيات التصدي لجائحة العصر “”كوفيد 19”، والاستماتة باحتوائها بكل صلابة وقوة وإرادة وعزم وإصرار، والتي كانت التحدي الأكبر الذي خاضه أولئك الأبطال في الميادين الصحية المختلفة كل حسب موقعه الوظيفي، وذلك وسط ظروف قاسية ومريرة وساعات عمل مرهقة وشاقة وطويلة بعيدا عن أفراد أسرهم، مع ذلك تخليهم حتى عن التزاماتهم الشخصية الضرورية من أجل خدمة البحرين وشعبها. وعساكم عالقوة.