العدد 4933
الأحد 17 أبريل 2022
banner
العنصرية من جديد
الأحد 17 أبريل 2022

من جديد فجرت وسائل الإعلام قضية جديدة حول العنصرية والتحيز ضد السود في الغرب، وتحديدا في ولاية ميتشغان بالولايات المتحدة الأميركية.


في حادثة تشبه حادثة مقتل جورج فلويد برصاص الشرطة الأميركية قبل حوالي عامين، قام ضابط شرطة في ولاية ميتشغان بقتل باتريك ليويا صاحب البشرة السوداء بطريقة بشعة، حيث أطلق الرصاص على مؤخرة رأسه فأرداه قتيلا، وقد فجرت الحادثة غضب السود من جديد وارتفعت من جديد شعارات “حياة السود مهمة” بواسطة المتظاهرين الذين خرجوا غاضبين بسبب مقتل ليويا.


هذه إذا ليست الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة ضمن مسلسل الاستهانة بحياة السود، فالعنصرية متأصلة ويصعب استئصالها من عقول البيض، وعلى الرغم من التجرد المفترض لدى رجال الشرطة كونهم حماة القانون، إلا أنهم أولا وأخيرا من نسيج المجتمع بما فيه من عنصرية، لذلك تأتي هذه الحوادث من وقت لآخر.


ألم يكن بالإمكان تنفيذ القانون على هذا الأسود دون قتله؟ ألم يكن بالإمكان ضربه والسيطرة عليه دون استخدام الرصاص كما تفعل الشرطة في كل الدنيا؟


إنها العنصرية الراسخة في هذه المجتمعات دون شك والتي تنفيها الولايات المتحدة ودول الغرب وتتباهى بكونها راعية لحقوق الإنسان والعدل والمساواة بين جميع المواطنين.


ومهما قيل عن حقوق الإنسان وعن حياد الشرطة ستظل هذه الحوادث العنصرية تطل برأسها من وقت لآخر وتفضح الدول التي تتغنى ليلا ونهارا بقيم المساواة وحقوق الإنسان وتتدخل في شؤون غيرها وتعطي الدروس للجميع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .