زعيم حزب الله اللبناني له تاريخ كبير في المغالطة ولي الحقائق والتأثير والسيطرة على أتباعه من خلال الخطب المؤثرة، ولا غضاضة عند الرجل أن يبدل الفاعل والمفعول ويضع ذلك في جملة جميلة وطبقة صوتية تقنع الأتباع الذين يهتفون لذلك مدفوعين بانتماء وتحيز مطلق للسيد الفصيح.

بكل بساطة قام الرجل بوصف السعودية بأنها مسؤولة عن تمزيق العلاقات العربية العربية، وحول المليشيات والقتلة التابعين لإيران إلى شعب مظلوم بعد كل الخراب وسفك الدماء الذي ارتكبوه.

الحوثيون شعب مظلوم، ونصر الله والإيرانيون أصدقاء هذا الشعب المظلوم حسب كلمة نصر الله، ولا يجب علينا حسبما قال نصر الله أن نتوقع من هؤلاء الأصدقاء أن يضغطوا على المظلومين لكي يقبلوا بحلول.

هذا هو مضمون كلمة نصر الله وهذه هي رسالته الواضحة المليئة بالتحريض والدعوة لاستمرار سفك الدم من قبل جماعة الحوثي التي يعتبرها نصر الله شعبا مظلوما.

أليست هذه هي قمة المغالطة؟ ألم تشتعل اليمن وتصل إلى ما وصلت إليه بفعل مليشيات الحوثي والأسلحة والمسيرات الإيرانية والخطب الرنانة للسيد الفصيح؟

اليمن لن تستريح وتمضي في طريق الأمن والاستقرار إلا إذا رفعت إيران وأذنابها أيديهم عنها.

الحوثيون ليسوا شعبا مظلوما، ولكنهم قتلة، وأنتم لستم أصدقاء الشعب اليمني المظلوم بسبب وجودكم وتحريضكم، فابتعدوا عن اليمن لكي يحل بها السلام.