+A
A-

جان البلوشي: المصور يعيش في زمن محظوظ!

جان البلوشي فنان تشكيلي، مصور، مخرج، صانع أفلام بحريني، وصاحب شركة مختصة في الإنتاج الفني والإعلامي والتصوير الاحترافي، وهومدرب متميز في مجال الفيديو والإعلانات، قدم العديد من الورش في مختلف المجالات، وأبرع في مجالات التصوير المختلفة وحقق إنجازات عديدة متتالية، تحدث معنا في هذا اللقاء السريع معه عن رحلته مع الابداع وطرق النجاح.

حدثنا عن بدايتك مع مجال الكاميرا؟
بدايتي لم تكن في التصوير بل في الرسم، وبدأت بالرسم على جدران المدارس في العطلة الصيفية، كذلك كنت أرسم لوحات خشبية كبيرة وأحصل على مردود مالي بسيط، ثم احببت التمثيل كثيرًا ولم امتلك حينها كاميرا، وبدأت بعد ذلك مع  كاميرا صغيرة Handycam مع اخواني نمثل و نصنع أفلام قصيرة منها. وهكذا تطورت في تصوير الفيديو قليلاً و كنت أقوم بالمونتاج عن طريق ال (VCR) و عن طريق الأشرطة الكبيرة، وهكذا تطور الوضع معي والعمل في في شركة خاصة كمصور.
 تطورت موهبة التصوير قليلاً من تجاربي ومن الورش التدريبية في وزارة شؤون الشباب والرياضة

ما هي أهم المشاريع التي شاركت بها؟
بدأت في 2015 مع برنامج (ترتيلا) وفيلم ”زراب“ باللغة البلوشية الذي تم عرضه في السينما.

كيف شق جان طريقه للنجاح ؟ 
لم أصل بعد للنجاح ما زلت على الطريق لكن وصلت لكل هذا عن طريق الاستمرارية، ودعم العائلة والأصدقاء وهو أهم العوامل التي ساعدتني في بدايتي .

والصعوبات؟
من أكثر الصعوبات التي واجهتها في بدايتي في التصوير هي توفير المعدات والدعم المادي حيث كانت أسعارها مرتفعة للغاية والظروف المادية كانت صعبة، فبدأت وتدربت على كاميرا قديمة مستعملة ولابد من وجود إضاءات و معدات فقمت بصناعتهم بدلاً من شرائها، كان الشي صعباً ولكن مع الممارسة أصبح أسهل بكثير.

ما هي الرسالة التي تريد تقديمها؟
اتبعوا شغفكم ومارسوا ما تحبون حتى لو كان المردود المادي قليلا، سيتطور مع الوقت، وضعوا أهداف في كل فترة وعند تحقيقها قوموا بوضع اهداف غيرها، وشخصيا لا زلت أشعر بأنني مبتدأ وأرغب بالتطور أكثر وأكثر كشخصية و كإخراج و تصوير وخططي المستقبلية وتقديم أفلام سينمائية وتمثيل البحرين في المهرجانات العالمية.

لو اتيحت لك الفرصة بأن تقول لأحد ما ( أنت ساهمت في نجاح جان ) من سيكون؟
عائلتي وأصدقائي المصورين امثال محمود سلامي  إدريس أحمدي، كذلك الأساتذة الذين تعلمت منهم امثال المخرج أحمد الشيخ  المصور علي الرفاعي و فريقي الخاص.

أخبرنا اكثر عن فيلم عن مشروعك في فيلم زراب؟
الفيلم قدم باللغة البلوشية في السينما وشارك في مهرجانات عالمية و فاز بجوائز، مع تقديم أغنية ”أي لا" والتي حققت 38 مليون مشاهدة على "يوتيوب" وباقي الاعمال الخاصة مع Outlaw Productions.

ما هي أول كاميرا لديك و ما هي المعدات التي تستخدمها الآن؟
اول كاميرا كانت لدي Sony Handycam و اول كاميرا احترافية لي كانت Pentax K-M و حالياً استخدم كاميرات سينمائية متخصصة مع المعدات التقنية الاحترافية.

ما هو فن التصوير الفوتوغرافي ؟
طريقة تجسيد الشخص لما يراه بطريقته الخاصة ثم تأتي وضعية التصوير ثم الزاوية التي يتم الالتقاط منها و الأهم من كل ذلك طريقة توزيع الإضاءة .

هل برامج التواصل الاجتماعي أسهمت في تطوير التصوير الفوتوغرافي؟
نعيش في زمن محظوظ لأنه أصبح من السهل نشر و إبراز عملك للناس، فيجب عليك استغلال هذه الوسائل بطريقة إبداعية وستكون قادر على ترويج أعمالك أو أياً كان مشروعك. ولكن لكل شيء إيجابيات وسلبيات مثل من يستغلها بطرق خاطئة وهناك من ويدخل عالم الشهرة بسرعه!

هل تعتقد أن للإمكانيات المادية دور كبير في صناعة مصور محترف؟
نعم ولكن ليس بالضرورة، فمثلا لو كان الشخص موهوب سيحتاج إلى أشياء بسيطة ليصنع أفضل ما لديه و في حال أن الشخص لم يكن موهوب و يشتري أغلى أنواع الكاميرات و المعدات لن يستطيع الخروج بعمل مبدع لأنه فكرياً ليس جاهزاً و لن يستغل المعدات بطريقة سليمة.

هل فكرت أن يكون لك إصدارات مكتوبة عن التصوير؟
تمنيت وحاولت العمل على هذا النوع من الأعمال ولكن الوقت لم يسمح، لدي محتوى جاهز حول سفري حول العالم و من بينها نيبال، كذلك لدي ملخصات عن التصوير الفوتوغرافي، ولكن هدفي موجه نحو الأفلام  ولم أضع تركيزي على الكتب وهذا السبب الذي منعني من إنتاج كتاب يحمل اسمي

كلمة اخيرة توجهها للمصورين والمنتجين؟
ختاماً استمروا في التصوير والتعلم و استمروا في التجارب، و مهما زادت شهرتك لا تغير من شخصيتك ولا تغير من تعاملك مع الناس الذين كانوا معك منذ بداياتك.