هناك لافتة على باب غرفة النظام الإيراني مكتوب عليها “مصنع الإرهاب والتطرف”، لهذا ومع التطورات التي تشهدها المنطقة اليوم سيقوم النظام الإيراني بإعادة النظر بمخططاته في ضوء الواقع الجديد، وسيغذي الإرهاب بأساليب جديدة قد تكون أكثر مكرا وخبثا من أي وقت مضى، وسيفتح جبهات تهيئ أجواء ومناخا مناسبين لاستقطاب الإرهابيين والعملاء، وهذا ما يلمح إليه دائما خامنئي في خطاباته. 
الورقة الأولى التي كان يلعب عليها المتمثلة في رفع شعار نصرة المظلومين والفقراء والمهمشين والدفاع عنهم، قد لا تنفع، أو ربما تأخذ شكلا آخر بغرز الأفكار الخبيثة بأساليب متعددة والوصول إلى الشباب عن طريق طرح أسئلة ذات طابع ديني، إلا أنها لا تخلو من بعض الأسئلة التي ترتبط بحياة الشباب ومشاكلهم اليومية، وهذا يعين النظام الإيراني على استيعاب المشاكل الحقيقية لعدد كبير من الشباب ومن ثم يستطيع طرح أفكار تتناسب دوما مع هذه المشاكل والمعاناة، ولننتبه أكثر ما ننتبه إلى الكتب التي تدخل علينا من دور النشر الإيرانية واللبنانية والعراقية، فهي مؤثرة وفعالة في غسيل المخ وسجن الشاب في فلك الثقافة المشبوهة والقاصرة، كما أن لديها قدرة فائقة على التمويه، فعندما يتحدث الكتاب عن الدين يمرر بين ثنايا السطور وبشكل لا يلفت النظر أو يدع مجالا للشك بموضوعية الربط بين الدين والمسألة المطروحة.
كثير من دور النشر الإيرانية واللبنانية والعراقية تجند “الكتب” لخدمة المخططات المعدة لهذا الغرض، باعتباره حلقة ضمن سلسلة المخطط الإيراني المتكامل، وهذه الكتب تخدر القارئ بحذر شديد وتغلف الأفكار التي تطرحها بشيء من الكلام الاعتيادي الذي لا معنى له، وأحيانا ترد بعض الحقائق العلمية إلى جانب أساطير لا يمكن لأي ذي بصيرة تصديقها.
علينا الحذر من دخول هذه الكتب إلى البحرين، من خلال المكتبات المختلفة، لأنها من الوسائل الجديدة وفق المخطط.