لم أتخيل أن يصل الإعلامي إياه إلى هذا الحد من الشطط، ويخلق كل تلك الفتنة ويسيء إلى مشاعر المسلمين في أنحاء العالم، ويتصادم مع ثوابت وأسس الدين بهذه الطريقة.
صاحبنا انتقل من قصته التافهة عن مايوهات الأمهات والجدات، لينكر معراج الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقول بالحرف الواحد إن الإسراء والمعراج لم يكن به معراج.
وبذلك استحق هذا الإعلامي هذا الكم الهائل من التسفيه والسخرية التي انطلقت بضراوة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه الملايين خلالها بالجهل والطعن في ثوابت الدين والمشاركة في حملة مخططة للنيل من الإسلام وتشويهه.
لم يتخيل أحد أن يضم الإعلام المصري في يوم من الأيام شخصا يقوم باختلاق معارك لا يأتي منها سوى الضرر والتشكيك، والاصطدام بمؤسسة لها رمزيتها واعتبارها لدى المسلمين في العالم كله، بل أن يسيء لقامة علمية ودينية مثل شخصية الإمام الأكبر شيخ الأزهر!!
وأتخيل أن القناة التي سمحت لهذا الإعلامي بالخوض في الدين ستدفع ثمنا باهظا، وأن ملايين المسلمين سيقومون بمقاطعة هذه القناة، ونتيجة لذلك سيقاطعها المعلنون وستتعرض لخسارة مادية كبيرة لأنها سمحت بالإساءة للدين ورمز ديني له احترامه هو شيخ الأزهر الشريف.
المقاطعة ستكون الضربة الحقيقية لأصحاب المهاترات الموجودين بالفعل، وكذلك لمن تسول لهم أنفسهم أن يسعوا إلى تحقيق الذيوع والشهرة لأنفسهم من خلال الإساءة للدين والمقدسات والسير على طريق أبوجهل.