+A
A-

بالفيديو: نبيل طه: لهذه الأسباب كنت أتردد على السفارة الفرنسيةّ!!

عشق كرة اليد وأنجز فيها.. وانتقل للإدارة الرياضية

نبيل طه.. اللاعب والقائد والمدرب

تأهل مع منتخب الشباب لأول مرة إلى كأس العالم

تعلمت مهارة القفز بالرجلين من لاعب روسي

استعرض مدير الأكاديمية الأولمبية البحرينية نبيل طه، مشواره الرياضي، عبر برنامج ملاعب المنامة الذي يبثه متحف المنامة الرقمي "حكاية المنامة" بالتعاون مع "البلاد".

وقال نبيل طه المولود في 1960 إنه نشأ في عائلة رياضية وجميعها في نادي النسور، سوى هو شخصيًا الذي مثل فريق نادي اليرموك أولاً ثم الوحدة بعد الدمج، ومؤكدًا أن لذلك أسبابه الخاصة.

وكشف طه عن إعجابه الكبير بشخصية الدكتور عبدالرحمن سيار؛ نظرًا لما يملكه من علم وتواضع، مشيرًا إلى أنه فتح له المجال لعالم كرة اليد، خصوصًا أنه كان طالبًا بمدرسة القضيبية التي كانت تحتوي على ملعب خاص لكرة اليد، مبينًا أنه كان يستغل فترة ما قبل الطابور لممارسة كرة اليد بالمدرسة مع طلاب كلية المعلمين ، مشيرًا إلى أنه لعب كرة القدم وألعاب القوى أيضًا.

واستذكر أنه كان يوضع في مركز المدافع حينما كان لاعبًا لكرة القدم؛ نظرًا لطوله، إلا أنه يعشق التهديف أيضًا، قبل أن ينقله سيار لنادي اليرموك عبر فئة الأشبال وإلى جانبه زميل دربه عدنان سيار، كما وصل منتخب الناشئين لكرة القدم، وانتقل للعبة كرة اليد مع تميزه بمهارة قوة القفز.

وقال طه إن الفترات القديمة الماضية في الرياضة البحرينية كان تتسم بالقيم الرياضية، إذ كنا ندخل التدريب على شكل طابور واحد، ونساعد المسؤولين في مهمات عدة كجمع الكرات وتخطيط الملاعب وتركيب الشبك الخاص بالمرمى، مبينًا أن النادي كان مدرسة للتربية.

وبين طه أن فيصل شرف كون فريق كرة اليد بنادي اليرموك وانضم من خلاله، مشيرًا إلى أن مدرب البحرين عبدالكريم الزياتي منحه الفرصة في 1975 للتدرب مع المنتخب، ومشيدًا بما قدمه المدرب للمنتخب، إلا أنه تم استبعاده قبل البطولة العربية؛ نظرًا لصغر سنه.

وبين أن دوري المدارس في تلك الفترة كان قويًا، مشيرًا إلى أن المدرب المصري حنفي أعطى لاعبي المنتخب الأساسيات اللازمة في اللعبة، مؤكدًا أنه لعب مع كبار لاعبي المنتخب حينما كان صغيرًا وأن ذلك منحه الثقة؛ كون اللاعبين كانوا نجومًا داخل وخارج الملعب ويعطون الثقة للشباب.

وأوضح طه أن نادي اليرموك كانوا يفضلون لعبة كرة القدم على اليد، وأشاروا عليه بالانتقال لكرة القدم، إلا أن محمد والد عدنان سيار تدخل لحل هذه الإشكالية، وبقي طه وعدنان في كرة اليد، وحققا إنجازًا غير مسبوق بحصول اليرموك على كأس اليد الذي شهد في موسمه حضور جلالة الملك حينما كان وليًا للعهد آنذاك.

ومع دمج أندية اليرموك والوحدة والوطني، تم تكوين فريق قوي للعربي ضم لاعبين أمثال عبدالرحمن بوراشد وحمد العسومي ومحمد طالب، وهو ما أسهم في بروز النادي بشكل كبير، مشيرًا إلى أنه واجه صعوبات عائلية في توجه والده للدراسة أكثر من الرياضة، مشيرًا إلى أنه كان يهرب من المنزل لممارسة كرة اليد، خصوصًا مع إصرار والدته التي كانت تقف إلى جانبه في هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن أكبر فخر هو مشاهدة عيني والده بعد الإنجازات التي حققها نبيل طه.

وأشار إلى أن إنجازات نادي الوحدة كانت تجوب شوارع المنطقة، خصوصًا عبر الميداليات التي يمر بها على منازل اللاعبين ومنهم أنا شخصيًا وسط احتفاء من العائلة بأي لقب يتم تحقيقه.

وذكر نبيل طه أن مع إجادته للغة الإنجليزية ذهب للسفارة الفرنسية وطلب أشرطة خاصة بكرة اليد، مشيرًا إلى التجمعات التي كانت تحصل لمشاهدة مباريات الدوري الأوروبي لكرة اليد، كما تعلم مهارة القفز بالرجلين من لاعب روسي بعد مشاهدة مباريات الأوروبيين.

واستعرض طه مشواره في نادي الوحدة حينما كان لاعبًا وقائدًا ومدربًا، مشيرًا إلى أن لجنة كرة اليد التي تضم حسن يوسف ومحمود الشيخ، وهما إداريان مخضرمان، مشيرًا إلى أن النادي ضم لاعبين مثل عقيل السيد ومحمد طالب ومحمد العسومي، وأن النادي كان يقوم بأدوار اجتماعية وتربوية غير الرياضية أيضًا، ومبينًا عمله على ربط الفئات بالفريق الأول، وأنشطة ضرورية لتكوين لاعب بشخصية قوية، وذاكرًا أن النادي كان يجوب مناطق البحرين للتدرب وأنه كان يعتبر سفراء كرة اليد في البحرين.

وعن تحوله من لاعب إلى مدرب، أوضح نبيل طه أنه مقتنع شخصيًا بأن تطوير الذات مسؤولية شخصية عليه عبر حضور الدورات المختلفة، مشيرًا إلى أن اتحاد اليد راسل السفارة الألمانية لتخصيص دورات دبلوم تقام كل 6 شهور، عبر المدرب وولف في الثمانينات الذي علمنا كرة اليد الحقيقية وله فضل كبير على اللعبة وتأسيسها في البحرين، ومع علاقات وولف تم ابتعاثي أنا وأحمد سيف لألمانيا في عام 1992، مبينًا أنه مسك الفريق الأول كمدرب ولاعب، وأن ختام مشواره كلاعب حقق الكأس على حساب الأهلي مع القادسية وسجل 12 هدفًا فيها، خصوصًا أن القادسية بحر في كرة اليد آنذاك.

وفي عام 1994، تم ترشيح نبيل طه لحضور دورات محاضرين في الدانمارك، وبالفعل تم اعتماده كمحاضر دولي، قبل أن يعطيه الاتحاد مهمة تدريبة منتخب الشباب، إذ كانت أول مشاركة في البطولة الآسيوية بسوريا وحقق منتخبنا المركز الثاني وتأهل لأول مرة إلى بطولة العالم، وكان من اللاعبين آنذاك سيد هاشم الفلاحي، الحارس عيسى محمد، أحمد عبدالنبي، محمد رشيد وخالد مراغي، فيما عام 1995 تأهل المنتخب لبطولة العالم بالرجال وأشرف نبيل طه على مهمة مساعد مدرب المنتخب فيها، أما في عام 1998 فقد حقق منتخبنا لقب البطولة الأولى للشباب.

وتحدث نبيل طه عن الوزير محمد المطوع حينما كان رئيسًا لنادي الوحدة، والذي تحدث بدوره مع الشيخ عيسى بن محمد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة آنذاك، خاصة مع ارتباطاتنا الرياضية التي كانت تحول دون حضورنا للعمل، إذ تم توظيفه في معهد البحرين الرياضي المخصص للطب ومختبر الأداء والاختصاصيين الرياضيين، مشيرًا إلى أنه تعف هناك على سعيد العرادي وجعفر نصيب، وهما من أصحاب الخبرات الكبيرة في الرياضة، ومبينًا أن المعهد قام بعمل دورات فتحت له مجال العمل في الفسيولوجية الرياضية، والتي ساهمت له في تخفيف ضغط المباريات، إذ ساعده علم النفس الرياضة كثيرًا، قبل أن يتجه لأمريكا للحصول على الماجستير والدكتوراه في كندا، قبل أن يتم تعيينه على رأس إدارة الأكاديمية الأولمبية البحرينية التي تطبق برامج مختلفة.