+A
A-

جدالحاج .. ضجيج عمراني خلف ستار النخيل

خلف ستار النخيل ومنفذ أحيائها اليتيم، يفترش الضجيج العمراني تراب قرية جدالحاج، إحدى قرى الساحل الشمالي الغربي من مملكة البحرين، التي ظلت لسنوات مديدة خارج معادلات التسويق العقاري.

اليوم أصبحت تلك المنطقة الريفية الوادعة المنسية إحدى القرى التي تضم مجموعة بارزة من المشاريع العقارية، وتشرأب لها أعناق الباحثين عن منزل الأحلام.

الطبيعة الجغرافية لتلك القرية، ومشاريعها الحديثة المقامة على أنقاض أراض زراعية وفضاء، وضع نشاطها التعميري أمام تحديات جاهزية البنية التحتية لاستيعاب هذا النمو العمراني المتسارع، وحمل الجهات المختصة في الدولة مسؤولية الرقابة والتفتيش على المخالفات، وصياغة المخططات التطويرية للمنطقة وتوفير الاحتياجات الخدمية لسكانها.

شكاوى القطانين المستمرة لأحيائها الجديدة من تأخر توفير خدمات البنية التحتية للمنطقة، شكل الدافع لاتخاذ حلول مستعجلة لبعض المشاكل والملاحظات الطارئة، ومنع تفاقمها، والانطلاق في جولة ميدانية استطلاعية للمنطقة، لرسم خارطة التنفيذ للحلو المستعجلة.

الجولة التي نظمها ممثل الدائرة البلدي شبر الوداعي وممثلي عدد من الجهات المختصة في بلدية المنطقة الشمالية وشركة النظافة أورباسير وشؤون الأشغال رصدت مجموعة من التعديات على الطريق العام، نتيجة عدم التزام مقاولي البناء بالحدود المقررة لمعدات وأدوات العمل، وانتشار أكوام مخلفات البناء نتيجة عدم الالتزام بتوفير حاويات البناء وإلقاء مخلفاتها بشكل عشوائي على طرقات المنطقة والأراضي غير المبنية منها، إلى جانب طرقاتها المتعرجة والمليئة بالمفاجآت التي تهدد سلامة المركبات، وهو ما شكل محور شكوى عدد من الأهالي الذين تم الالتقاء بهم خلال الجولة.

وخلصت الجولة إلى أهمية البدء في حصر المشاكل التي تعاني منها المنطقة، من خلال تطبيق القانون على المخالفين، وإزالة المخلفات وفقاً للآليات المتبعة في هذه الحالات، إلى جانب الإسراع في تسوية وتهيئة الطرق، وبحث حلول توافقية لفتح منافذ أخرى للمنطقة عن طريق أحد المشاريع السكنية الحديثة المحاذية للمنطقة.