العدد 4825
الخميس 30 ديسمبر 2021
banner
الحوافز لـ “التنابلة والجمبازية”
الخميس 30 ديسمبر 2021

يقول فيكتور كوزان “ليست الحرية أن تفعل ما تريد، بل أن تفعل ما يخوله لك القانون”.
على طول الجهات الرسمية وعرضها، هناك مسؤولون ومدراء قطعوا شوطا طويلا من اللامبالاة والتحيز لفئة معينة من الموظفين على حساب فئات أخرى لا تتفق معهم، في سياسة تتويج وتقدير “التنابلة والعيارين” والتقرب للمصالح الشخصية، وتصلنا في الصحافة قصص عجيبة بحجم البواخر الكبيرة عن تهاون بعض المدراء والمسؤولين في تطبيق القانون والمحاسبة على أنفسهم أولا وعلى من يدور في فلكهم ثانيا، فإذا كانت لهؤلاء سلطة يفترض ومن باب الخوف من الله ثم الضمير والوطنية أن لا يتحول الفريق الواحد في الإدارة الفلانية إلى عدة فرق، والجوائز والتوصيات ومنحة الخروج من العمل قبل نهاية الوقت بدون بصمة أو توقيع “أو توقيع بالنيابة” تذهب لفريق جمع الأخبار والموضوعات وكل ما يدور في أروقة المكاتب، وعلى الفريق الآخر الذي يخاف الله ويعمل بذمة وضمير تحمل المتاعب والتيارات والأحداث غير المتوقعة، منها وعود الحوافز وتعديل الأوضاع وبقية الوعود التي تمتد على طول وعرض مسيرة عام كامل.
أية تعاسة يحسها الموظف الملتزم النشط من أن يجد مسؤوله يرمي التراب على وجهه ويوقع على خطاباته وأوراقه بحروف غير ظاهرة، بينما يسمع المتسربين و”الجمبازية” نغمة الحنان والعالم السعيد ونور الأمل بصبغة من السرية والصمت. هناك موظفون يخافون من الكلام، وينتظرون من يخلصهم من أوضاعهم كانتظارهم لـ “المعتصم”، بسطاء في حياتهم وكدهم اليومي، وكل ما يحلمون به الالتفات إليهم ومراقبة المسؤولين من الجهات العليا، خصوصا أن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه أكد أهمية مواصلة تعزيز الرقابة والمحاسبة والمسؤولية في ترسيخ مبادئ النزاهة والأمانة والمهنية في منظومة العمل الحكومي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .