يصل اليوم الخميس إلى مملكة البحرين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، في إطار الجولة الخليجية التي يجريها وانطلاق جولة المباحثات الرسمية، وكذلك انعكاسا للعلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين ولمزيد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات بما يعود بالخير على الشعبين.
كما يعرف القاصي والداني ان للمملكة العربية السعودية الشقيقة دورا مهما ورئيسيا ليس لمستقبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إنما لمستقبل الوطن العربي من خلال قوتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ولا شك ان البيئة الإقليمية بأحداثها وتطوراتها السياسية والاقتصادية ومختلف التحديات ستفرض نفسها في هذا اللقاء الأخوي، منها وكما أوردت وسائل الإعلام الخليجية “أهمية التعاون في ما يخص السياسات الإيرانية، والتعامل بشكل جدي وفعال مع الملف النووي والصاروخي الإيراني بكل مكوناته وتداعياته، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، والتأكيد على مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للاستقرار”.
كما سيكون ملف التعاون الاقتصادي حاضرا بقوة نظرا لأهميته البالغة ويعد من أهم أسباب ازدهار المنطقة ورخائها، خصوصا أن دول الخليج مقبلة على مرحلة جديدة في كل المسارات وهذا يستلزم تضافر الجهود لمواجهة كل التحديات والتقلبات، بما يكفل تحقيق طموحات شعوب الخليج في التكامل والازدهار الاقتصادي، والدفع بعجلة التنمية على نحو يتلاءم مع أهمية المنطقة وما تتمتع به من موارد طبيعية وإمكانيات مادية عظيمة وطاقات بشرية كبيرة ومكانة متميزة.
مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية اعزها الله ونصرها، سيكون الغد أفضل من اليوم بإذن الله تعالى، وبفضل إخلاص وعطاء الشعبين الشقيقين لمزيد من التطور والنماء والبركة والرخاء، فأهلا بكم يا صاحب السمو في بلدكم وبين أهلكم، ونحن سائرون على هذا الدرب للأبد.