+A
A-

مستشفى الملك حمد الجامعي ينقذ عشرينية من شلل رباعي بفضل الله بعد تعرضها لحادث مروع

تمكن فريق جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في مستشفى الملك حمد الجامعي من إنقاذ شابة بحرينية عشرينية من شلل رباعي بفضل الله بعد تعرضها لحادث مروع.

حيث نقلت المريضة العشرينية بواسطة سيارة الإسعاف بعد تعرضها للحادث إلى أحد المستشفيات بمملكة البحرين، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة لها، تبين أنها تعاني من نوع نادر من الكسور وهي كسر بين الرأس والرقبة، حيث كانت الفقرة الأولى في الرقبة مكسورة وجميع الأربطة التي تربط بين الرقبة والجمجمة متقطعة، مما استدعى حاجتها للعلاج بالخارج.

إلا أنه بعد الاستشارة الطبية بين المختصين، تم نقل المريضة إلى مستشفى الملك حمد الجامعي لمعاينة الحالة، إجراء الفحوصات اللازمة وعمل الأشعة المقطعية والمغناطيسية وعلى إثره تقرر علاجها في المستشفى.

حيث قام فريق جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في المستشفى بإنقاذ حياة المريضة والتعامل مع الحالة بكل احترافية نظرا لخطورة الإصابة بعد إجراء الكشف الطبي الأكلينيكي عليه وذلك حسب قواعد العالمية الحالات الحرجة للإصابات المتعددة، حيث تم علاج المريضة في مرحلتين، كانت اللا مرحلة الأولى بوضع سترة دعامية تربط بين الرقبة والرأس ( Halo Vest) لاحتواء الكسر.

وخلال المرحلة الثانية من العلاج، خضعت المريضة لعملية جراحية قام الدكتور طلال الميمان جراح المخ والأعصاب والفريق الطبي المساعد له تمثلت بإجراء عملية لَحم بين الرأس والرقبة من خلال وضع مثبتات معدنية في قاع الجمجمة، ووضع الدبابيس في الفقرات المصابة ووصلها بقاع الجمجمعة بالمسامير اللازمة وحيث استغرقت العملية ست ساعات، قد تكللت بالنجاح.

وقد ذكر دكتور طلال أن المريضة خرجت من المستشفى معافية بعد أيام من إجراء العملية دون أي مضاعفات صحية كانت محتملة بعد الإصابة العنيفة التي تعرضت لها، مع القدرة على الحركة بدون مساعدة وبدون أي ضعف مع التحكم الكامل في البول و الخروج.

ويجدر بالذكر أن هذا النوع من الكسور من الأنواع النادرة جدا، وقد يسبب الشلل الرباعي أو الموت المفاجئ لقربه من جذع المخ وهو مركز التنفس، إلا أنه بفضل الاستجابة السريعة من مستشفى الملك حمد الجامعي، وبإشراف طاقم طبي متميز لتقديم خدمة صحية تكافئ المستويات العالمية، بالإضافة إلى توفر أحدث الأجهزة والوسائل فقد تم إنقاذ المريضة بأسرع وقت ممكن..