قام رئيس هيئة الطاقة المستدامة عبدالحسين ميرزا والرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح، بالتوقيع على اتفاقية تعاون مشترك بين هيئة الطاقة المستدامة والشركة؛ في إطار تكامل الجهود الوطنية والتعاون بين القطاع العام والخاص لتشجيع الاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة وحلول وتقنيات تحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز إسهام مختلف القطاعات الحيوية والأساسية في المملكة في خفض البصمة الكربونية لها، وصولًا إلى الأهداف الوطنية المعلنة للحياد الصفري للكربون بحلول 2060.
وبهذه المناسبة، انتهز ميرزا الفرصة لتهنئة البنفلاح على ما تم تحقيقه من إنجازات تمثلت في نجاح تدشين مبنى المسافرين الجديد في مطار البحرين الدولي، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تخللت مراحل تنفيذ المشروع والتي فرضتها جائحة كورونا، مشيدًا بالإنجازات المهمة لمطار البحرين الدولي منذ إنشائه وعلى مدى سنوات شهدت خلالها المملكة دفعًا بالإستراتيجيات الوطنية لتنويع الركائز الاقتصادية لتشمل السياحة بمختلف أنواعها والشحن والخدمات اللوجستية وغيرها من القطاعات الحيوية، وتوسعة آفاق إمكانات الاستفادة منها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تصب في مصب الرؤى المستقبلية الطموحة للقيادة من أجل الأجيال القادمة، وتسهم في تلبية الالتزامات الوطنية والإقليمية والعالمية لمملكة البحرين. 
وتهدف مذكرة التفاهم إلى دعم تنفيذ مبادرات ومشروعات للطاقة المتجددة في مطار البحرين الدولي، وتشمل كذلك مبادرات لتبني حلول وتقنيات تحسين كفاءة الطاقة الحديثة والمثبتة، وذلك بما يسهم في خفض البصمة الكربونية لمباني ومنشآت مطار البحرين الدولي ويحسن كفاءة استهلاك الطاقة فيها، بالإضافة الى عدد من المبادرات والمشروعات التجريبية والدراسات والدعم الفني والتقني للقطاعات ذات العلاقة، وهو ما سيتيح الفرصة لشركة مطار البحرين الاستفادة من الخبرات الفريدة للهيئة في هذه المجالات، وستوفر فرص للتغلب على محدودية المساحة وستسهم في تشجيع الاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة في قطاع النقل الجوي، ويعزز دور مملكة البحرين في المنظومة العالمية في التحول إلى الطاقة المستدامة، خاصة لما تتمتع به المملكة من موقع استراتيجي كبوابة حيوية وأساسية خليجيًا وإقليميًا.
وذكر ميرزا أن “الإنجازات التي تحققت في قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في مملكة البحرين خلال الفترة الماضية، إنما أصبحت ممكنة بفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة حفظهم الله، والأهداف الوطنية التي تم الإعلان عنها للوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول 2060، تحتم الدفع بقطاع الطاقة المتجددة كإحدى الركائز الاقتصادية المهمة والرئيسة لتحقيق الشمولية والاستدامة في الخطط التنموية”، وأضاف أن “الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة وتقنيات تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والذكاء الاصطناعي تعد معطيات أساسية لتطوير قطاع النقل وتحقيق استدامته”. 
من جانبه، أعرب البنفلاح عن اعتزازه بالتعاون مع هيئة الطاقة المستدامة من خلال التوقيع على مذكرة التفاهم التي تهدف إلى المساهمة في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية للحياد الصفري للكربون بحلول 2060، مؤكدًا أن التوقيع على مذكرة التفاهم مع هيئة الطاقة المستدامة يأتي في إطار جهود شركة مطار البحرين الرامية إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية في مطار البحرين الدولي؛ تعزيزًا للجهود التي تبذلها المطارات في كل أنحاء العالم بغية الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وضمان القيام بعمليات أكثر استدامة.
وأضاف البنفلاح أن مبنى المسافرين الجديد في المطار تم تصميمه وإنشاؤه بطريقة تهدف إلى التقليل من استهلاك الطاقة من خلال استخدام مواصفات نموذجية للبناء، ما كان له الأثر في الحصول على الشهادة الذهبية للريادة في مجال التصميم المراعي للبيئة والطاقة LEED من المجلس الأميركي للمباني الخضراء، والتي تمثل أيقونة عالمية للإنجاز في مجال الاستدامة كما تمثل نظام التصنيف الأشهر في العالم للمباني الخضراء.