العدد 4762
الخميس 28 أكتوبر 2021
banner
الأعضاء البلديون في مواجهة طوفان سخط المواطن
الخميس 28 أكتوبر 2021

لم يحدث عمود يوم الثلاثاء “من يحاسب هذا العضو البلدي على تقصيره في حق المواطن” صوت جلبة كبيرة غير متوقعة، إنما كشف لنا أيضا عن مناطق ودوائر لا روح فيها ولا نبض ولا حياة، وكثير من المواطنين – على ما يبدو - يعانون من تقصير العضو البلدي التابع للدائرة، وهذا واقع يجعل القضية تحيط نفسها دائما بغلاف خارجي صلب، فالعمل البلدي المخلص يكاد يكون غائبا تماما عن العديد من الدوائر إلا من رحم ربي، لأن الذين يعملون فكرا وأخلاقا معروفون وهذه حقيقة لا سبيل إلى إنكارها، وأستعرض ردود أفعال وتعليقات العديد من المواطنين على العمود بعد أن نشر في أحد الحسابات الشهيرة بوسائل التواصل الاجتماعي، والتي تبين وتعكس مدى السخط والتذمر، ولمن يريد التأكد من السادة أعضاء المجالس البلدية العودة إلى الحساب بتاريخ 26 أكتوبر كي لا نتهم بالتجني.


“لا حسيب ولارقيب”، “بس المحاسبة على البلدي.. النواب والوزراء والتجار وغيرهم وايد”، “أنا شخصيا ما شفت العضو البلدي، شوارعنا فيها الكثير من الحفر وتحتاج إلى إعادة تأهيل، لكن يمكن هذه الأيام يخرج لأنه يمكن أن يفكر في إعادة الترشح”، “المفروض يكون في استفتاء ورأي أهالي الدائرة بخصوص نتائج عمله كل سنة، ويعلن في الجرائد الرسمية، والذي يحصل على أقل نسبة يتم إعفاؤه ويحل محله من حصل على المركز الثاني”، “صدقت القول.. كأنك تتكلم عن عضو بلدي دائرتي، عندما أبين له تواضع مستواه حذفني من الانستغرام”، “لابد من سن قانون لمحاسبة من تم ترشيحه لأنها خيانة للأمانة ولابد من مكاشفة الذمم. في بعضهم استغلوا مناصبهم للاستثمار على حساب إصلاح الدائرة”، “كلهم بياعين حجي”، “في بعضهم يتكلمون عن مشاكل المواطنين لكن ولا مرة شفناهم تكلموا.. حسبي الله ونعم الوكيل”.


هذه عينة من تعليقات المواطنين ومنابعها ودلالاتها، ولو لم تكن هناك منعطفات حرجة وعملية خداع لما تكلموا “وفضفضوا” عبر قنوات وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا بمثابة طوفان سخطهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية