تفاعل الجميع مع احتفالات الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في عيدها الوطني ٩١، فقد كان التفاعل بهذه المناسبة العزيزة علينا مميزًا ورائعًا هذا العام من قبل جميع مكونات الشعب البحريني، ناهيك عن الأوساط والجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.
لا شك أن هذه المناسبة الوطنية غالية على الجميع، لما تمثله الشقيقة من عمق استراتيجي وقوة للأمتين العربية والإسلامية، كما أن ما يربط البحرين بالسعودية تاريخ عريق وأمن مشترك وتعاون مستمر وصلة قربى متأصلة، فقد كانت المناسبة فرصة رائعة وذهبية لزيارة أشقائنا السعوديين إلى بلدهم الثاني البحرين، حيث استغلوا هذه الإجازة الرسمية في قضاء أجمل الأوقات هنا بعد انقطاع طويل بسبب جائحة كورونا.
وفي نفس موضوع المناسبة، تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لهندي يلبس الزي السعودي بشوارع مدينة كيرلا الهندية، وهو يقوم بكل عفوية بتوزيع الحلوى على السواق في الطريق، احتفاء باليوم الوطني السعودي، وفاء ومحبة ورد الجميل للسعودية التي قضى فيها فترة من عمره، وقد حظي مقطع الفيديو هذا بإشادة وتنويه بوفاء هذا الشخص الذي ضرب أروع الأمثلة في الوفاء والحب والتقدير ورد الجميل، هذه المبادرة التي قام بها هذا الشخص تستحق كل تقدير، لأنه بكل بساطة لم ينس أفضال المملكة العربية السعودية عليه، وبادر وبشكل عفوي بتوزيع الحلوى على المارة.
وللإنصاف لابد أن أنوه هنا بما يكنه البحرينيون بشكل خاص والخليجيون بشكل عام لأفراد هذه الجالية المتواجدة في الخليج كله، المعروفة بطيبتها وكرم أخلاقها، فهذه الجالية الأصيلة أثبتت أنها من أفضل الجاليات الأجنبية بلا منازع، كما لا ننكر دورها البارز ومساهماتها المقدرة المختلفة في الكثير من مجالات العمل، كالطب والتجارة والتعليم والصناعة والهندسة وغيرها. وأود التأكيد هنا أن لكل شخص الحرية في طريقة وكيفية التعبير عن نفسه، شريطة أن يكون ذلك في نطاق وحدود الالتزام بالذوق العام واحترام القانون، لنثبت للعالم أننا شعب واع وراق ونصبح مثالا يحتذى به. متمنيًا للشقيقة السعودية ملكا وحكومة وشعبا مزيدا من التطور والازدهار.