نشر مجلس الذهب العالمي أخيرًا، تقريرًا عن احتياطيات الذهب التي تملكها دول العالم، وأشار التقرير إلى أن احتياطيات البنوك المركزية في العالم من المعدن النفيس تجاوزت مستوى 35 ألف طن، وقد تصدرت الولايات المتحدة القائمة عالميًّا، بينما حلت المملكة العربية السعودية الأولى عربيًّا وجاءت البحرين في المرتبة الرابعة عشرة عربيًّا. وقد توجهت “البلاد” بسؤال إلى المتعاملين في قطاع الذهب مستفسرة عن احتياطيات مملكة البحرين من المعدن الأصفر، ولكنهم اعتذروا عن الإفادة، إذ ليس لديهم معلومات دقيقة عن الاحتياطيات الفعلية للمملكة التي قد تتغير بين الحين والآخر، ولكن التقرير وضع نحو 4.7 طن لاحتياطيات البحرين من الذهب.
 وشمل تقرير مجلس الذهب العالمي، 98 دولة، من ضمنها 16 دولة عربية. وأشار التقرير إلى أن الحديث يجري عن الاحتياطيات التي تمتلكها البنوك المركزية من المعدن النفيس.
 وبعد السعودية في ترتيب الدول العربية، جاء لبنان باحتياطيات تبلغ 286.8 طن (المركز 20 عالميًّا)، ومن ثم الجزائر 173.6 طن (المركز 26 عالميًّا)، فليبيا باحتياطي يبلغ 116.6 طن (المركز 33 عالميًّا).
أما العراق، فقد احتل المرتبة الخامسة عربيًّا والـ38 عالميًّا، باحتياطي يبلغ 96.4 طن، فيما جاءت مصر في المرتبة السادسة باحتياطيات من الأصفر الرنان تبلغ 80.2 طن.
في حين احتلت الكويت المرتبة السابعة في الترتيب العربي باحتياطي يبلغ 79 طنًّا، ومن ثم جاءت الإمارات باحتياطي 57.6 طن، وبعدها جاءت قطر (56.7 طن) فالأردن (43.5 طن).
عالميًّا تصدرت الولايات المتحدة القائمة باحتياطيات تبلغ 8133.5 طن، ومن ثم ألمانيا 3362.4 طن، وبعدها إيطاليا 2451.8 طن، ففرنسا 2436.2 طن، فيما استحوذت روسيا على المرتبة الخامسة باحتياطيات تبلغ 2295.4 طن.

أسعار الذهب 
 وتمر أسعار الذهب عالميًّا، بمرحلة من التأرجح ما بين الصعود والهبوط، في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط الاقتصاد العالمي مع تفشي جائحة كورونا.
ففي السوق البحرينية كان سعر الذهب (عيار 24)،أمس، 21.22 دينار أي ما يعادل 56.31 دولار، بينما بلغ سعر الذهب (عيار21) 18.56 دينار أي ما يعادل 49.27 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب، عالميًّا بنهاية الأسبوع، مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة جراء تزايد مخاوف أزمة عملاق العقارات الصيني “إيفرغراند”، متجاهلا مكاسب الدولار التي عادة تضغط على المعدن النفيس.
فقد زاد الذهب في التعاملات الفورية 12.67 دولار أو بنسبة 0.73 % ليتداول عند 1755.62 دولار للأوقية.
وارتفع في العقود الأميركية الآجلة بمقدار 5.85 دولارات أو بنسبة 0.33 % إلى 1755.65 دولار للأوقية.
ويأتي ارتفاع أسعار الذهب رغم مكاسب الدولار، التي عادة تزيد من كلفة المعدن النفيس على حاملي العملات الأخرى.
وزادت عقود مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة، بنسبة 0.12 % إلى 93.142 نقطة.
واستفاد الذهب من كونه ملاذًا آمنًا، إذ يتجه المستثمرون إلى أدوات حفظ القيمة بعيدًا عن الأصول عالية المخاطر، بانتظار اتضاح مصير “إيفرغراند” المثقلة بالديون.
وكان الذهب واجه ضغوطًا الأسبوع الماضي نتيجة صعود الدولار، بعد إشارات صدرت عن الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) بأنه سيبدأ إبطاء برنامجه الواسع لشراء السندات “قريبا”، يليه رفع أسعار الفائدة.
لكن التأثيرات الناتجة عن تلميحات المركزي الأميركي على الذهب بدأت بالانحسار مع عدم إعطائه تواريخ محددة للبدء بتشديد سياسته النقدية، ليتحول اهتمام المستثمرين نحو عوامل أخرى، أبرزها المخاطر الناتجة عن أزمة “إيفرغراند”.