+A
A-

واشنطن تسمح بإعفاءات لإيصال المساعدات لأفغانستان

أجازت الولايات المتحدة إعفاءين من العقوبات الاقتصادية المفروضة على حركة طالبان التي تولت السلطة في أفغانستان، وذلك في محاولة منها لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد. يتيح الإعفاء الأول للحكومة الأميركية والمنظمات غير الحكومية وبعض المنظمات والكيانات الدولية “تقديم مساعدة إنسانية لأفغانستان، أو غيرها من الأنشطة التي تساهم في تلبية الاحتياجات الأساسية” في البلاد، حسب بيان صادر عن وزارة الاقتصاد الأميركية.
أما الإعفاء الثاني فيسمح ببعض التعاملات المرتبطة بتصدير المنتجات الزراعية (أغذية، بذور، أسمدة)، والأدوية والمعدات الطبية.
وقالت الوزارة إنها “تبقى ملتزمة بضمان ألا تحد العقوبات الأميركية من قدرة المدنيين في أفغانستان على تلقي دعم إنساني من حكومة الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي، مع الاستمرار في الوقت نفسه في حرمان طالبان والكيانات والأفراد الآخرين الخاضعين لعقوبات، من الوصول إلى أصول معيّنة”.
بعد سقوط الحكومة المدنية في كابول بشكل سريع واستيلاء طالبان على السلطة، قام صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بتعليق أنشطتهما في البلاد، ما أدى الى حجب المساعدات عن هذه الدولة. وتواجه أفغانستان أزمة سيولة مع قيام واشنطن بمنع وصول حكومة طالبان الى جزء كبير من احتياطاتها المالية البالغة 9 مليارات دولار والموجودة في الخارج.
إلى ذلك قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس إن أي دولة يجب الا تستغل الاضطراب في أفغانستان لصالحها، وذلك بعدما دعا نظيره الباكستاني العالم للعمل مع طالبان.
جاء خطاب مودي بعد أن انتقدت الهند إسلام أباد في واشنطن والأمم المتحدة على خلفية خطاب لعمران خان في وقت متأخر الجمعة اتهم فيه الحكومة الهندية بفرض “عهد من الخوف والعنف” على المسلمين الهنود. وقال مودي إن “من الضروري للغاية ضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية لنشر الإرهاب والهجمات الإرهابية”. وأضاف “نحتاج أيضا إلى توخي الحذر والتأكد من عدم محاولة أي دولة الاستفادة من الوضع الدقيق هناك واستخدامه أداة لمصالحها الأنانية”. وكان مودي قد أثار الجمعة مخاوف بشأن باكستان خلال محادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن وكذلك خلال قمة رباعية أوسع مع أستراليا واليابان، وفقا لمسؤولين هنود. وقال وزير الخارجية الهندي هارش فاردهان شرينغلا للصحافيين بعد انتهاء المحادثات إنه “كان هناك شعور واضح بأنه ينبغي الإبقاء على نظرة أكثر دقةً وتدقيق وثيق ومراقبة لدور باكستان في أفغانستان، دور باكستان في مسألة الإرهاب”. وأشار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في الخطاب الذي ألقاه عبر الفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن طالبان وعدت باحترام حقوق الإنسان وتأليف حكومة شاملة منذ سيطرتها على البلاد الشهر الماضي، رغم خيبة الأمل العالمية في الحكومة الموقتة التي شكّلتها الحركة.
وقال خان “إذا قام المجتمع الدولي بتحفيزها وشجّعها على المضي قدما في هذا الحوار، سيكون الوضع مربحا للجميع”.
طالبان تعرض جثث خاطفين في ساحات عامة 
علقت طالبان جثث 4 خاطفين برافعات بعيد قتلهم أمس خلال تبادل لإطلاق النار في مدينة هرات غرب أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤول كبير.
وقال نائب محافظ هرات مولوي شير أحمد مهاجر إن جثث الرجال عُرضت في أماكن عامة لإعطاء “درس” مفاده أنه لن يتم التسامح مع عمليات الخطف.
وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا مضرجة بالدماء على متن شاحنة صغيرة بينما كانت رافعة تعلق جثة أخرى.
وجرى ذلك على مرأى من أناس حاضرين بينما تجمع مسلحون من طالبان حول الشاحنة.
وأظهر مقطع فيديو آخر جثة رجل معلقة من رافعة عند مفترق طرق رئيسي في هرات مع لافتة على صدره كتب عليها “سيعاقب الخاطفون بهذه الطريقة”.
وهذا أبرز عقاب طبقته طالبان منذ عودتها إلى السلطة الشهر الماضي، وهي علامة على أن الحركة ستتبنى تدابير عقاب مشابهة لتلك التي طبقتها إبان فترة حكمهاالأولى بين العامين 1996 و2001.