+A
A-

وزير الصحة الأفغاني: القطاع الصحي على شفير الانهيار

حذر وزير الصحة الأفغاني، وحيد مجروح، الأربعاء، من "كارثة صحية" في حال عدم تلبية احتياجات البلاد الطبية، حيث أن "قطاع الصحة في أفغانستان على شفير الانهيار".

وقال الوزير مجروح، المعين من حكومة أشرف غني السابقة، والذي لا يزال على رأس عمله، في مقابلة مع قناة "الحرة" إن "رواتب موظفي القطاع الصحي لم تدفع من 5 أشهر".

وأضاف أن "قدرة المستشفيات على استقبال المصابين بكورونا ضعيفة جدا"، محذرا من "كارثة صحية تواجه البلاد إذ لم تتم تلبية مستلزمات القطاع الصحي".

العلاقة مع طالبان

وقال مجروح إنه يسعى إلى "التكيف مع الطريقة التي يتعامل بها طالبان مع وزارة الصحة،.. ولكن التنسيق مع مفوض الصحة التابع لطالبان عند أدنى حدوده".

وذكر مجروح أن القطاع الصحي لا يزال المؤسسة الحكومية العاملة في أفغانستان، وذلك رغم أن التغيير السياسي أثر على قدرة القطاع بشكل واضح.

وتواجه البلاد التي تعتمد أساسا على المساعدات، أزمة اقتصادية مع عجز السلطات الجديدة عن دفع الرواتب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ومنذ استيلاء طالبان على السلطة، أوقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حصول أفغانستان على تمويل بينما جمدت الولايات المتحدة أيضًا السيولة النقدية من الاحتياطات الخاصة بكابل لديها.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين إنه يعتقد أنه يمكن استخدام المساعدات لفرض تحسين وضع حقوق الإنسان، وسط مخاوف من العودة إلى الحكم الوحشي الذي ميز حكم طالبان من 1996 إلى 2001.

وأعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه الاثنين عن "خيبة أمل" لافتقار حكومة طالبان للتنوع، معربة عن قلقها بشأن معاملة النساء والقمع الذي يزداد عنفاً ضد الأصوات المعارضة. 

وأعلنت الأمم المتحدة بعد مؤتمر للمانحين عن تعهدات بقيمة 1.2 مليار دولار من المساعدات لأفغانستان التي سيطرت عليها حركة طالبان المتطرفة في 15 أغسطس في هجوم خاطف فاجأ القوات الأميركية التي كانت تنفذ انسحابها، وفق وكالة فرانس برس.