+A
A-

شابة بحرينية أول خليجية تعمل بمختبرات "إسرو" للأقمار الصناعية

  • منيرة المالكي: فرصة ابتعاث ناجحة وسأنقل ما تعلمته لمملكة البحرين

 

انطلاقا من مبدأ أن الشباب البحريني يملك القدرة على تحويل الصعوبات والتحديات إلى فرص إيجابية، تمكنت الشابة البحرينية منيرة المالكي من اقتناص أول فرصة خليجية للالتحاق بمختبرات أحد أكبر وكالات الفضاء العالمية (إسرو)، التي تمتلك خبرة عريقة في تصنيع الأقمار الصناعية، تحت إشراف علماء ومهندسين ذوي خبرة تربو على 40 عاماً في مجال تصنيع الأقمار الصناعية.

وقالت الشابة منيرة في لقاء لها مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة عبر حساب اللجنة على "انستغرام" إن مسيرتها في مجال علوم الفضاء بدأت بعد تخرجها من كلية بوليتيكنيك البحرين والتحاقها بالهيئة الوطنية لعلوم الفضاء.

وأشارت إلى أنها وخلال عملها في الهيئة خضعت للتدريب على بيئة وكالات الفضاء، ثم تم ترشيحها للابتعاث للعمل في مختبرات (إسرو) لتصميم وبناء الأقمار الصناعية.

وذكرت منيرة أن الشباب البحريني يتميز بامتلاكه وعياً عالياً، وواقعية وإدراكاً يمكنه من البحث عن الحلول الدائمة لمختلف المشاكل والتحديات.

وأكدت على أهمية الابتعاث والمشاركة في بيئة عمل متعددة الثقافات والهويات في بناء التجربة والخبرة الذاتية للشخص.

ولفتت إلى الحاجة إلى إثبات الذات باتخاذ قرارات حاسمة وتقبل النقد وإيجاد حلول سريعة في ظل منافسة رجالية قوية، إلى جانب تحديات التنقل والعمل المختلفة.

وأشارت إلى أن مجال بناء الأقمار الصناعية يعد مجالاً مليئاً بالتحديات، ويتطلب الشغف والمعرفة المتعددة المشارب في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلى جانب المهارات الهندسية العالية والقدرة على تطبيقها.

وذكرت أن تصميم الأقمار الصناعية مجال يغلب عليه الطابع النظري، واستخدام برمجيات التصميم، في حين يغلب على البناء الجانب العملي، ويشتمل على ثلاثة مراحل مهمة وهي التجميع والدمج والاختبار.

وأكدت على أهمية العمل في مجال صناعة الأقمار الصناعية بروح الفريق الواحد، إذ يتطلب العمل في هذا المجال  توفير عدد من الأفرقة المتخصصة، وكل فريق يعمل بشكل متواز مع الفرق الأخرى، وذلك من أجل نجاح مهمة تصميم وبناء وإطلاق القمر الصناعي.

وقالت الشابة منيرة المالكي إن مختبرات (إسرو) تأسست في العام 1969، وهي عبارة عن وكالة فضاء تصنف على أنها من بين أقوى وكالات الفضاء، من حيث نجاح مهماتها، وتوفرها على الدعم والميزانيات والعوائد الوفيرة، فضلا عن تحقيقها عدداً من الإنجازات في مجال تصميم وبناء الأقمار الصناعية وإدارة العمل في هذا المجال.

ولفتت إلى أن المختبرات مزودة بأحدث التقنيات والبرمجيات والأدوات، ومتوفرة على مستوى عال جدا من الأمان، كما أن العمل فيها يتطلب الالتزام بمجموعة واسعة من البروتوكولات العلمية والعملية.

وبينت أن لوكالة (إسرو) مذكرات تفاهم واتفاقيات مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، مما ساعد الهيئة على توفير كافة أشكال التسهيلات والدعم لها في عملية الابتعاث، وتذليل المعوقات والتحديات العملية والإدارية ذات العلاقة.

ونوهت بدور المجلس الأعلى للمرأة في نشر التوعية بمجال علوم الفضاء وتحفيز الشباب للانخراط في هذا المجال الصاعد.

وعبرت عن فخرها لكونها أول خليجية تعمل في مختبرات (إسرو)، ومشيدة بالجهود التي بذلتها الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء للمساعدة على حصولها على هذه الفرصة، والتي ستساعد على نقل هذه التجربة إلى مملكة البحرين، والمساهمة في إنجاح المشاريع الوطنية في مجال الفضاء.