+A
A-

"الحضور الجزئي" يراكم خسائر سواق نقل الطلبة

أكد سواق نقل طلبة أن الحضور الجزئي للطلبة (غير المنتظم) يتسبب في استمرار تراكم خسائرهم منذ بدء الجائحة، في ظل عدم وجود جهات داعمة لهم، في ظل عدم السماح لهم بممارسة أي نشاط أو مهنة أخرى حال امتلاكهم تصريحا بمزاولة مهنة نقل الطلبة.

ومع عودة الطلبة إلى المدارس أشار السواق إلى أن استعداداتهم للعام الدراسي تبدأ من فحص الحافلات فنياً والتحقق من سلامتها، وسلامة التكييف بها، إلى جانب اجتهادهم في تنظيف وتعقيم الحافلة، بما يضمن تحقيق الاحترازات الصحية وجوانب السلامة المطلوبة في الحافلات أثناء عملية نقل الطلبة.

ولفتوا إلى أن إدارة المرور توقفت منذ فترة تصل إلى 5 سنوات عن منح تراخيص جديدة لمزاولة مهنة نقل الطلبة، وهو ما يؤدي إلى ممارسة البعض لها بشكل غير قانوني، ويدفعهم للتخفي والسير بشكل قد يهدد سلامة السائق والركاب، وهو ما يؤكد أهمية منح تراخيص جديدة لطالبيها لمنع مثل هذه الممارسات غير القانونية.

وأشاروا إلى أن العديد من سواق الحافلات كان قد عمد إلى شراء حافلات جديدة قبل الجائحة، إلا أن الأزمة الصحية شكلت عبئا كبيراً على السواق من حيث إضعاف مدخولهم وتوقفهم بشكل شبه كلي عن العمل، مما أضر بقدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم، واضطر البعض منهم إلى بيع حافلته.

وقالوا إن ذلك يأتي في وقت لا تسمح فيه الجهة المعنية بمنح ترخيص مزاولة المهنة بمزاولة أي مهنة أخرى، مما يشكل ضغطا كبيراً وغير محتمل على السواق في تأمين متطلباتهم المعيشية، وأداء التزاماتهم الأسرية في ظل استمرار الظروف الصحية الاستثنائية.

وذكروا أن العودة للمدارس تمثل بداية جديدة للسواق لتأمين دخلهم، حيث يتراجع عملهم خلال الإجازة الصيفية، وبالتالي فإن العودة الجزئية تساهم في الإضرار بدخلهم الأساسي في الموسم، لا سيما وأنهم يتحملون أعباء التأمين على أنفسهم.